مولد الرفاعي، تختتم الطرق الصوفية مساء اليوم الخميس، أسبوع الاحتفالات بـمولد الإمام أحمد الرفاعي، بمسجده بحي القلعة، والذي تناوب على إحياء ذكراه عدد من الطرق ومشايخها بداية من أتباع الشيخ المؤسس أحمد الرفاعي، مرورًا بالجازولية، البيومية، والجعفرية، وغيرها من أتباع الطرق المختلفة.
[[system-code:ad:autoads]]الليلة الختامية لمولد الرفاعي
وحرصت الطريقة الرفاعية وشيخها طارق يس الرفاعي، على إحياء الذكرى بالأذكار والأوراد وتوزيع الكتب الخاصة بالطريقة وشيخها المؤسس، وأقيم مساء أمس الأربعاء جمع الجموع كعادة سنوية متبعة، وعلقت الأنوار ابتهاجًا وفرحًا بمولده.
[[system-code:ad:autoads]]الإمام أحمد الرفاعي في سطور
ولد الإمام الرفاعي في العراق ويرجع نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي سبط النبي الكريم، فهو «أحمد بن علي بن يحيى بن ثابت بن الحازم علي أبي الفوارس بن أحمد المرتضى بن علي بن رفاعة الحسن المكي بن محمد مهدي المكي، بن حسن القاسم، بن حسين، بن أحمد الأكبر، بن موسى الأصغر، بن إبراهيم المرتضى، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن السيد الإمام أمير المؤمنين الحسين، بن الإمام أمير المؤمنين على بن أبي طالب».
ومما يعرف به الرفاعي لدي عامة القوم هو علاقته وأبناء طريقته بالأفاعي والحيات، وكيفية تروضيها، حيث يقول مصطفي زايد: أما موضوع الثعابين والشيش اختراق سيخ مسنن في الجسد، فهذه أفعال دخيله علي تعاليم الشيخ احمد الرفاعي ولم يفعلها ولم يوص بفعلها ولم يرد في جميع مؤلفاته من الكتب ما يدل علي ذلك، وهذا أفعال استحدثت بعد انتقاله».
وحول قصة بناء مسجد الرفاعي فبحسب مصطفى زايد الباحث المتخصص في الشأن الصوفي، فمن أجل أن يخرج بناء مسجد الرفاعى بهذا الجمال الذي نشاهده تم إنشاء مدرسة لدراسة الفنون الجميلة بدرب الجماميز على يد الأمير يوسف كمال عام ١٩٠٥ لإعداد جيل متخصص فى أعمال الأرابيسك والزجاج، حتى يستطيعوا تنفيذ جامع الرفاعي على مستوى يليق بمسجد السلطان حسن الذى يعد من روائع العمارة المملوكية.
وأوضح أن من أشار على الأمير يوسف كمال بناء تلك المدرسة هى أمينة هانم إلهامي الملقبة (بأم المحسنين ) زوجة الخديو توفيق ووالدة الأمير محمد علي والخديوي عباس حلمي الثاني، لأنها كانت محبة للشيخ أحمد الرفاعي وشاركت مع خوشيار هانم ام الملك فؤاد في الاهتمام ببناء المسجد.
ولفت إلى أن الإمام أحمد الرفاعي كان موجودا في مصر فترة حكم الدولة العبيدية لمصر وكان يلقب بـ ( صاحب مصر )، حيث ذكر فى كل من مخطوط تحفة الوارد لابن قنفد الفلسطينى ( 810) ه، وكتاب (الفخرى) لكاتبه المرزوي الأزروقاني وفي مخطوط مختصر البيان فى نسب ال العدنان لابن خلدون يقول إن الشافعى عندما فر من بغداد فر في اتجاه أحمد الرفاعي والمعروف أن الشافعى خرج من بغداد إلى مصر.