استعرضت الإعلامية إنجي أنور تجربة نجاح دولة كاب فيردي في الاهتمام بالرياضة رغم إنها دولة صغيرة في المساحة وعدد السكان، ولفتت ان الظهور القوي لمنتخب كاب فيردي ووصوله الى دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية لم يكن وليد الصدفة لكنه نتيجة خطة واضحة ربطت الرياضة بالتعليم والثقافة ونجت في تحقيق طفرة في الرياضات الجماعية وفي مقدمتها كرة القدم واليد والسلة.

وقارنت انجي أنور في برنامج مصر جديدة المذاع على قناة ETC بين خطة النهوض الرياضي المتدرجة التي طبقتها دولة كاب فيردي والعشوائية في منظمة كرة القدم المصرية والتي كان أخر مظاهرها الخروج من دور الـ 16 من كأس الامم الافريقية والاداء الهزيل للمنتخب الوطني.

وقالت انجي أنور " يعني أنا بكلمكم عن دولة اتحاد الكورة فيها اتأسس سنة 1982، وانضموا للفيفا سنة 1986 وأخدوا عضوية الاتحاد الافريقي الكاف سنة 2000، ودلوقتي هو واحد من أفضل 8 فرق في القارة الأفريقية، وأضافت "إحنا بقالنا 14 سنة تايهين وأخر بطولة افريقية حققناها كانت سنة 2010 أيام العلم حسن شحاتة ومن يومها وإحنا متشحططين في كل ملاعب افريقيا بنروح ونرجع بألف سلامة وساعات مش بنشارك أصلا، وإننا في 10 سنين فاتوا غيرنا 8 مدربين.. لا حد عارف هم كانوا جايين يشتغلوا بخطة ايه ولا مشيوا على أنهي أساس، لأننا ماشيين بسياسة على حسب الريح ما يودي الريح، ومش بنتعلم من تجاربنا اللي احنا نفسنا نجحنا فيها قبل كده.

وطالبت أنور بتكرار تجربة المدرب القدير حسن شحاتة الذي تدرج مع الفرق الوطنية من مرحلة الناشين للشباب الى المنتخب الوطني، وفتح الباب على مصراعيه لاحتراف اللاعبين من سن مبكر.

انجي أنور: اسم مصر كبير ما تصغروهوش

وقالت "اعتبروا الاحتراف مشروع اقتصادي.. لإن فيه دول الكورة فيها واحدة من أهم موارد الدخل القومي بالعلة الصعبة، زي البرازيل اللي الكورة فيها بتساهم بأكتر من 5 % من إجمالي الدخل وعندهم أكتر من ألف محترف بيدخلولها على الأقل مليار دولار في السنة".

وهاجمت انجي أنور المنظومة الكروية قائلة "احنا محتاجين منظومة تربط دوريات المدارس والجامعات بالأندية وتشبك الرياضة مع الثقافة مع التعليم"، وإن إعتذار اتحاد الكرة اليوم للجماهير غير كافي.
واختتمت بقولها "اسم مصر كبير ما تصغروهوش.. إحنا مش عايزين اسم لمدرب جديد.. إحنا عايزين منظومة.. وإن كان على الدولة فهي عملت اللي عليها ووفرت كل الإمكانيات".
انجي أنور تكشف.. لماذا فشلت المنظومة الكروية في مصر.. ونجحت في كاب فيردي؟