كشف مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام ج. بيرنز، عن إعادة ترتيب كبيرة في أولويات الوكالة، مما يسلط الضوء على صعود الصين باعتبارها محور التركيز الأساسي لجهود الاستخبارات الأمريكية.
[[system-code:ad:autoads]]وشدد “بيرنز”، في مقالة لمجلة "فورين أفيرز"، على الحاجة الملحة إلى التكيف مع عالم سريع التغير، حيث تفرض براعة الصين الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية تحديات هائلة.
[[system-code:ad:autoads]]وذكر أن "صعود الصين والنزعة الانتقامية الروسية يشكلان تحديات جيوسياسية مروعة"، معترفا بالحاجة إلى نهج شامل في التعامل مع هذا المشهد المعقد. وشدد على التزام وكالة المخابرات المركزية بتعزيز الموارد المخصصة لمواجهة الصين، ومضاعفة النسبة المئوية للميزانية الإجمالية التي تركز على معالجة الأبعاد المتعددة الأوجه للتحدي الصيني.
وقال "من نواحٍ عديدة، تجعل هذه التطورات مهمة وكالة المخابرات المركزية أصعب من أي وقت مضى، مما يمنح الخصوم أدوات جديدة قوية لإرباكنا والتهرب منا والتجسس علينا"، مما يؤكد الطبيعة المعقدة للعمل الاستخباراتي في عصر يهيمن عليه التقدم التكنولوجي.
ونوه بأن إنشاء مركز إرسالي جديد يركز حصريًا على الصين يدل على بذل جهد متضافر لتوحيد الجهود والخبرات، مؤكدا ضرورة مزج الإتقان في التقنيات الناشئة مع الذكاء البشري التقليدي، مما يضمن بقاء وكالة المخابرات المركزية فعالة في عصر المراقبة التكنولوجية المستمرة.
يشيد الخبراء بالتحول الاستراتيجي لوكالة الاستخبارات المركزية، ويعترفون بالحاجة الملحة إلى معالجة النفوذ الصيني المتنامي بشكل شامل. ويعتقد المحللون أن فهم نوايا الصين وقدراتها أمر محوري لتشكيل سياسة خارجية أمريكية فعالة.
وقالت الدكتورة جين دو، المحللة الجيوسياسية الشهيرة: "إن التركيز المكثف لوكالة المخابرات المركزية على الصين يعكس حقيقة عالم يتردد فيه صدى تصرفات بكين على مستوى العالم. إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية مصالح الولايات المتحدة".