خبير تعليم يطالب باستغلال أبحاث الجامعات في المجالات الصناعية
خبير تعليم:
لابد من تقليل القبول بكليات الآداب والحقوق والتجارة 10%
الجامعات التكنولوجية قادرة على سد الفجوة وحاجة مصر لحرفي متعلم
الجامعات الأهلية نجحت في توفير عملة صعبة للدولة
التنسيق أمر ضروري ولا يمكن إلغاءه.. والغش لا يقل خطورة عن الأرهاب
قضايا التعليم العالي والبحث العلمي أصبحت أولوية لدى الدولة المصرية لذا شهدنا في الاولنة الأخير طرح العديد من الأفكار والمشروعات التي قامت بدوها في دعم تطوير التعلي الجامعي وما قبل الجامعي..
[[system-code:ad:autoads]]
وفي ذلك السياق تحدث الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة كفر الشيخ والخبير التربوي، لصدى البلد عن أبرز القضايا الهامة التي تخص التعليم العالي المصري...
ماهي تصوراتك لنظام الثانوية العامة الجديد؟
حتى الأن ليس هناك أي خطوط تفصيلية معلنة بخصوص نظام الثانوية العامة الجديد وما أعلن عنه هو وجود نظام جديد وبالتالي عند ظهور تفاصيل للنظام الجديد سيكون هناك حوار مجتمعي حقيقي وبالتالي نصل إلى نتائج أفضل.
[[system-code:ad:autoads]]هناك دعوات لإلغاء تنسيق الثانوية العامة واستبداله بأختبارات بالكليات.. هل مثل هذه الحلول يمكن تطبيقها؟
إلغاء مكتب التنسيق ليس عدل فالطالب يمكنه الحصول على الدرجة التي يستحقها من خلال امتحانات الثانوية العامة ومن ثم يتم توزيعه وفق تنسيق الكليات افضل من وجود اختبارات للتقديم من الكليات قد تكون غير عادلة
وبالتالي يكون ذلك خروج من نظام التنسيق الى نظام سئ وغير عادل لأنني أرى في تنسيق الثانوية العامة هو الأكثر عدالة للطلاب في حال اجراء امتحانات الثانوية العامة بشكل به فرص متكافأة للجميع.
كيف يمكن تحقيق فرص متكافأة بأمتحانات الثانوية العامة.. وكيف يتم التخلق من أساليب الغش المختلفة في رأيك؟
بدون حدوث غش جماعي أو تسريب امتحانات يمكن تحقيق فرص متكافأة بأمتحانات الثانوية العامة، ولكي يتم القضاء على الغش لابد من وجود دور للمؤسسات الدينية في مكافحة الغش والتوعية بمدى حرامانية الغش في الامتحانات سواء غش جماعي أو فردي
ويقع ذلك أيضا على عاتق الاعلام والدراما المصرية في التوعية الى جانب الدور السلطوي للدولة في مكافحة الغش، حيث أن الغش لا يقل خطورة على الدولة من الإرهاب.
هل أصبح طالب كلية التربية مؤهل ليكون معلم بعد تخرجه خاصة مع تطوير لوائج الكليات؟
طالب كليات التربية أصبح مؤهل بشكل كبر في ظل التطوير الذي يحدث بكليات التربية حيث أنه قادر على للعمل كمدرس بعد التخرج حيث أن لوائح كليات التربية تتغير بشكل مستمر وغيرها من الكليات التابعة لهذه المهنة ولكن ما يعوقهم هو التعينات.
في رأيك هل يسير التعليم العالي المصري في الاتجاه الصحيح نحو التاهيل لوزائف المستقبل؟
الدولة تعرف ما هي وظائف المستقبل وأيضا الوظائف التي أصبحت لا نحتاجها في الكليات وهناك دراسات تم اجراؤها حول هذا الامر وبناء عليها تم إنشاء الجامعات الأهلية، حيث إنه تم فتح بعض التخصصات فقط ولم يتم فتحها جميعها، بناء على حاجة سوق العمل خلال الفترة المقبلة، حيث انه يتم الاطلاع على الوظائف التي عليها طلب وبناء عليه تم فتح هذه التخصصات بالجامعات الأهلية.
ما هو الحل بالنسبة للكليات التي أصبحت وظائفها لا تتوافق مع وظائف المستقبل؟
الجامعات الحكومية تكون مجبرة على قبول جميع طلاب الثانوية العامة ولكن لابد من تقليل قبول الطلاب في كليات الآداب والحقوق والتجارة وجميع الكليات التي تكاد فرص العمل بها تكون منعدمة والقبول بها يقل حتى يصل 10% من إجمالي الاعداد التي تقبلها في وقتنا الحالي.
وفي حالة إن كان الطالب لا يناسب مجموعه الكليات في الجامعات الحكومية فلديه فرص في الجامعات الأهلية والخاصة ويمكنه ايضا الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، فالدولة انفقت على هذه الجامعات بشكل كبير وتقوم بالانفاق على التعليم العالي بشكل عام.
هناك العديد من المباردات التي تدعو إلى ربط الجامعات بالقطاعات الصناعية المختلفة وتوجيهات رئاسية بذلك.. هل الجامعات تسير في مسارها الصحيح؟
الشراكة بين الجامعات والقطاعين العام والخاص فكرة أساسية، وهناك مبادرات مشتركة كثيرة من الممكن تطبيقها مثل المجمعات المتكاملة، فمناطق استزراع الأراضي على سبيل المثال يمكن إنشاء كليات التجارة والطب البيطري بها وغيرها من الكليات التي ستخدم المجتمع المحيط، وبذلك يمكن إنشاء مجتمع عمراني متكامل لا يخدم المنطقة فقط وإنما ايضا يخدم مشروعات الدولة وزيادة دخل الدولة ومساعدتها على التصدير بشكل أكبر.
كما يمكن استغلال الكثير من أبحاث كليات الهندسة وغيرها من الكليات التي يمكن تطبيق ابحاثها من جانب القطاع الحكومي والقطاع الخاص في مجالات التصنيع المختلفة.
الجامعات التكنولوجية واجده من أهم إنجازات التعليم العالي في الفترة الأخيرة.. هل يمكنها حل أزمة التعليم الفني في مصر؟
فكرة الجامعات الأهلية والتكنولوجيه تعود للدكتورة هدى المرشدي أستاذ بجامعة القاهرة والتي يرجع لها الفضل وضع الفكرة الأساسية للجامعات الأهلية والتكنولوجية ، فالجامعات التكنولوجية حلت أزمة حاجة مصر للمهني المتعلم نتيجة أن الشباب أصبح لا يتجه للعمل في الحرف والصناعات المختلفة ، لذا فأصبحت مصر في حاجة إلى جيل جديد من شباب التعليم الفني متعلم أي سيتخرج من هذه الجامعات حرفي متعلم وهو بين المهندس وبين العادي وهو من خلاله يتم سد الفجوة ، وبذلك فالفكرة ممتازة ونتمنى التوسع بها وأن يكون أولياء الأمور على وعي بأهميتها.