عثر باحثون في المغرب على مسار يحتوي على 85 أثرًا لأقدام بشرية محفوظة جيدًا على أحد الشواطئ بالدولة، وهي من أقدم الآثار وأفضلها حفظًا في العالم.

وفقًا لدراسة نُشرت في 23 يناير في مجلةScientific Reports، عثر الباحثون على أثار الأقدام البشرية بالقرب من الطرف الشمالي لشمال إفريقيا. وكان ذلك في عام 2022.

أثار لخمسة أشخاص

وكشف تحليل الموقع، وهو موقع المسار البشري الوحيد المعروف من نوعه في شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، عن مسارين يحتويان على إجمالي 85 أثرًا لأقدام بشرية تم ختمها على الشاطئ.

ويرجع الباحثون أن هذه الأثار خاصة بمجموعة مكونة من خمسة على الأقل من البشر المعاصرين الأوائل، وذلك خلال العصر البليستوسيني المتأخر، المعروف أيضًا باسم العصر الجليدي الأخير الذي انتهى منذ حوالي 11.700 عام.

ورجح العلماء أن سبب حفظ أثار هذه الأقدام جيدًا يرجع إلى المد والجزر الطويل وتخطيط الشاطئ. وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في الديناميكيات الساحلية والجيومورفولوجيا في جامعة جنوب بريتاني في فرنسا (منصف سدراتي) أن طبيعة الشاطئ الاستثنائية على منصة صخرية مغطاة بالرواسب الطينية خلقت ظروفًا مناسبة لحفظ أثار هذه الأقدام على الشريط الرملي.

ووفقًا لموقع يورونيوز الأوروبي، الأثار التي تم اكتشافها لأقدم أقدام بشرية تم اكتشافها في مدينة العشائر في المغرب خلال بحث ميداني بقيادة مجموعة من الباحثين والعلماء مخن فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمغرب.

وقال رئيس فريق البحث (منصف السدراتي) أن موقع الشاطئ كبير جدًا وتم العثور على أثار الأقدام البشرية وأخذ قياسات وصورة عالية الجودة بتقنيات جديدة ساعدت على تحديد طول وعمق هذه الأثار.