استضافت القاعة الرئيسية ضمن محور اللقاء الفكري، في الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الشاعر والمفكر المغربي دكتور محمد بنيس، لمناقشة كتابه «الشعر والشر في الشعرية العربية»، حاورته بالندوة الدكتورة فاطمة قنديل، بحضور دكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
[[system-code:ad:autoads]]وقال محمد بنيس، إن الوعى الشعري عنده ارتبط بالتجربة الشعرية في المغرب؛ وكذلك الوعي النظري العالمي الذي أصبح حاضرًا في أوروبا، لافتا إلى أن الحداثة الشعرية تقوم على الممارسة الشعرية وأنه بالنظر إلى تاريخنا العربي نجد أن أبو العلاء المعري يجمع بين ما هو نظري وما هو شعرى بين الفكر والخيال.
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف «بنيس»، أن الممارسة النظرية في الغرب نجدها عند «دانتى»، فالمسألة المنهجية غير مطروحة في الدرس الأكاديمي الٱن والممارسة الشعرية في وقتنا الحاضر، قائلا في محل إجابته عن تساؤل د. فاطمة قنديل التي تحاوره هل نحن نعيد ما فعله ورثة أرسطو من قبل؟؛ فكانت إجابته :" ياريتنا نفعل ما فعله ورثة أرسطو الذين كانوا من العلماء الكبار".
وأضاف «بنيس»، أن الكتابة الشعرية الصينية لم تترجم كتاب أرسطو في الشعرية إلا في العصر الحديث، أما فيما يتعلق بالثقافة العربية والأكاديمية فإننا نعيش نقوص، مضيفًا أن كتابه الجديد "الشعر والشر في الشعرية العربية" تطرق إلى عبد القادر الجرجاني الذى يرى أن منجزه فى الشعر قُرأ قراءة متسرعة، مضيفًا أن الكتاب يبحث في أخلاقيات الشعر، مشيرا أنه لم يتطرق فيه للثقافة العربية الحديثة.
واختتم «بنيس»، أن كتابه انطلق من الأسئلة الحاضة المبنية على أسس قديمة في الشعر، لافتا إلى أن هذا الكتاب بمثابة خلاصة دراساته من قبل في الشعرية.