استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة للتعريف بـ"الآداب والثقافة والهوية الفنزويلية"، وذلك بمناسبة اختيار مصر لتكون ضيف شرف معرض كتاب فنزويلا في العام 2025.
[[system-code:ad:autoads]]يأتي ذلك بحضور وزير الثقافة الفنزويلي أرنستو فيجاس وهو صحفي وسياسي معروف ووالده كان زعيما لحزب شعبي ووالدته مصورة بخلاف كونه وزيرا للسلطة الشعبية الشعبية للثقافة الحالي في فنزويلا، كذلك الدكتور محمد أحمد مرسي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
[[system-code:ad:autoads]]في البداية رحب الدكتور مرسي بوزير فنزويلا وقال إن لديه مسيرة ثقافية طويلة وقدم الشكر له على هذا اللقاء الذي سيتيح لمصر التعرف على ثقافة بلد جديد، ووجه له سؤالا عن التحديات التي واجهته في عمله كوزير للثقافة.
وقبل إجابته عن سؤال دكتور مرسي تقدم وزير الثقافة الفنزويلي بالشكر على استضافة مصر لفنزويلا وبالتحية للفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد وزوجها المخرج محمد فاضل والسفراء السابقين من حضور الندوة.
وعن الصعوبات التي واجهته فقد طلب تأجيل الإجابة وقرر أن يتحدث عن المشاعر التي يحملها وهي كبيرة، ويريد أن ينقلها للجمهور المصري، فيقول إنهم عاشوا ساعات مكثفة في زيارته لمصر وتأكد من الأخوة بين الشعبين وهي موجودة بشكل عام بين الشعوب العربية والشعوب اللاتينية، وذكر أن سبب محبة فنزويلا لمصر والعلامات الطيبة بينهما وبين الشعوب العربية بشكل عام كانت بسبب الزعيم عيد الناصر، ثم عاد للحديث عن الصعوبات التي واجهته فقال إنه كان خائفا جدا من هذه المسئولية خاصة وأنه يعرف قيمة الثقافة والكتابة فكي تكون كاتبا جيدا يجب أن تكون قاريئا جيدا أيضا وهذا ما يميز المعارض.
وقال إنه بالقريب من هنا توجد مذابح فنحن نشجبها ونقول لا للمذابح "لا للمذابح.. نعم للسلام الذي يمثله الكتاب".
وأضاف أنه حاول أن تكون الثقافة في بلاده تعبيرا عن هويتهم الأصلية وحتى وصوب زعيم فنزويلا الحالي، كان الناس يخجلون في التعبير عن هويتهم والثورة الفنزويلية أعادت الفخر للهوية وهذا ينبع من الاعتراف والتقدير للجذور الثقافية وأنهم في الماضي كانوا يتحدثون عن وطنهم الأم إسبانيا متناسين الأم الأكبر وهي أفريقيا كما نسوا أيضا الهنود الحمر وثقافتهم.
وأكد أن إسبانيا ليست أوروبية بالكامل فلديها جذور أفريقية ويعلمون في المدرسة أن جزء كبير من إسبانيا نابع من الثقافة العربية.
وقرأ الوزير الفنزويلي نصا من نصوصه الأدبية باللغة الفنزويلية ليؤكد أن 75 بالمائة من الكلمات المذكورة في النص الإسباني هي من أصل عربي وجزء كبير من التأثر العربي في ثقافة فنزويلا وأنهم فخورون بذلك، كما أن أهم آلة إسبانية هي الجيتار مشتقة من العود وأجمل الرقصات الغربية شبيهة بالفلامنكو.
وأكد وزير ثقافة فنزويلا أنه يشعر بالسعادة للتقارب الكبير بين مصر وفنزويلا، ونهتم بأن يكون هناك قريبا رحلة طيران بين مصر وفنزويلا ولابد أن يكون مبرر ثقافيا أكثر منه اقتصاديا لأننا نعتبر الثقافة أداة للسلام والتحول الاجتماعي، وأنه يجب أن يتم تسهيل عملية تبادل ثقافي وفني بين الشعوب، وخاصة أن هناك الكثير من الفنانين في فنزويلا يرغبون في الوقوف أمام الأهرامات لتقديم عروضهم.
وقدم وزير الثقافة الفنزويلي التحية لمعرض الكتاب لأنه وجه مساحة كبيرة للتراث الفلسطيني وأعلن أنه سيقوم بتقديم ما فعلته مصر وسيخصص مكانا في معرض الكتاب للتراث الفلسطيني، متابعا: "نحن نعرف بعض جيدا ولكن سنعرف بعض أكثر وقضية فلسطين هي قضية فنزويلا أيضا كما هي قضية مصر وقضية كل البلاد العربية".
الجدير بالذكر أنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون في المجالات الثقافية، بين وزارة الثقافة المصرية، ونظيرتها بجمهورية فنزويلا، وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ووزير السلطة الشعبية الثقافية الفنزويلية.