الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قد تهدد حياته.. اكتشاف كائنات غامضة مختبئة بفم وأمعاء الإنسان| ما القصة؟!

اكتشاف كائنات غامضة
اكتشاف كائنات غامضة مختبئة بفم وأمعاء الإنسان

اكتشف العلماء مجموعة غامضة من الكائنات في فم وأمعاء الإنسان من الممكن أن تهدد حياته حيث لا يُعرف حتى الآن مدى تأثيرها على صحته.

اكتشف العلماء فئة لم يسبق لها مثيل من الكيانات الشبيهة بالفيروسات مختبئة في أمعاء وفم الإنسان، وقد تؤثر هذه "الأشباه الفيروسية" على نشاط الجينات داخل الميكروبيوم البشري، حسبما ذكرت مجلة Science.

وأكد الباحثون وجود مضيف واحد لهذه الكائنات الفيروسية، وهو بكتيريا شائعة موجودة في الفم تسمى Streptococcus sanguinis.

ابن عم وراثي لـ DNA

أشباه الفيروسات هذه عبارة عن حلقات صغيرة من الحمض النووي الريبوزي (RNA)، وهو ابن عم وراثي للحمض النووي (DNA)، وقد وجد أنها تصيب النباتات في المقام الأول، مثل البطاطس. 

وتختلف أشباه الفيروسات عن الفيروسات الأكبر حجمًا المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي (RNA) في عدة خصائص. أولاً، أن أشباه الفيروسات عراة، ويفتقرون إلى الأغلفة الواقية التي تستخدمها الفيروسات لحفظ مادتهم الجينية. 

ثانيًا، لا يحتوي الحمض النووي الريبوزي (RNA) الخاص بهم على تعليمات لبناء البروتينات؛ ففي حين أن الفيروسات تحمل تعليمات لأغلفتها الخارجية وبعض الإنزيمات التي تحتاجها للتكاثر، فإن أشباه الفيروسات تختار هذه الإنزيمات من مضيفها.

أشباه فيروسية مكتشفة في فم وأمعاء الإنسان

مسلات بالفم والأمعاء

على الرغم من أنه كان يُعتقد سابقًا أن الفيروسات الفيروسية تصيب النباتات فقط، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنها قد تصيب مضيفين إضافيين، مثل الحيوانات أو الفطريات أو البكتيريا. 

وفي الدراسة الجديدة، بحث الباحثون عن أشباه فيروسية محتملة بين جينات الميكروبات الموجودة في جسم الإنسان. ووجد الباحثون ما يقرب من 29,960 مثالًا على الأشباه الفيروسية التي أطلقوا عليها اسم "المسلات" لأن البنية الثانوية لها تأخذ شكل ثلاثي الأبعاد تتخذه عن طريق الطي على نفسها وكأنها مسلة رفيعة.

ومن خلال الدراسة، وجد الباحثون أن المسلات كانت موجودة في ما يقرب من 7% من الميتاترانسكريبتومات من البراز البشري. وتعطي عينات البراز هذه لمحة سريعة عن نشاط الجينات في ميكروبيوم الأمعاء. 

كما عثر الفريق أيضًا على الأشباه الفيروسية المُسماة حديثًا في 17 من أصل 32، أو حوالي 53%، من نسخ فم الإنسان التي قاموا بفحصها.

ومن المثير للاهتمام أن بعض المسلات المكتشفة حديثًا يبدو أنها تحتوي على تعليمات للإنزيمات اللازمة للتكاثر، مما يجعلها أكثر تعقيدًا من أشباه الفيروسات التي تم وصفها سابقًا، حسبما ذكرت مجلة Science.