"مش عارف استخرج جواز سفر مش عارف اعمل حساب في البنك مش عارف اخد حقي من الدولة كـ شاب عنده إعاقة ومن حقه ياخد معاش تكافل وكرامة ومن حقه يتعرض على الكمسيون الطبي ويشوف حقوقه اللي الدولة بتقدمها له المفروض"، بهذه الكلمات بدأ الشاب العشريني محمود فتوح البدري، ابن قرية مزاتا بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضح أنه اكتشف أن رقمه القومي به خطأ فادح جعله لا يقرأ على أجهزة مؤسسات الدولة بالرغم من استخراج البطاقة الشخصية من السجل المدني بشكل طبيعي وبكافة الإجراءات اللازمة التي يتبعها اي مواطن مصري.
[[system-code:ad:autoads]]وأشار محمود فتوح، الذي ولد يوم الأول من شهر يناير عام 2001، إلى أنه اكتشف هذه المشكلة عام 2016، عندما حاول التقديم على معاشات تكافل وكرامة، حيث فوجئ برد الموظف بأن الرقم القومي غير صحيح بالرغم من التأكد منه من البطاقة الشخصية إلا أنه كان هناك شيئًا غير مفهوم.
خطأ بالرقم القومي يضع ابناء سوهاج بمأزق كبير
وعلى الفور توجه ابن جرجا إلى كافة الجهات المعنية بتصحيح الرقم القومي إلا أن الرد كان صادمًا وهو:" مشكلتك ملهاش حل"، ما جعل الشاب العشريني ييأس من أمره، وبالرغم من حالة الاكتئاب التي انتابته فترة ما إلا أنه قرر أن يحاول مجددًا ايجاد حل لمشكلته الغريبة والفريدة من نوعها لكن دون فائدة.
"في امتحانات 3 ثانوي دخل مدرس نادى على اسمي واسم زميل ليا وقال عندكم مشكلة في ارقامكم القومية وحاولوا تحلوها.. بصراحه مركزتش معاه وقولت اكيد فاهم غلط ومسألتش لحد ما اتفاجئت أن رقمي القومي فعلًا فيه خطأ ومش عارف استخرج جواز سفر".
هكذا اكتشف الشاب طارق محمود ثابت، مشكلة بطاقته الشخصية، والذي ولد بذات اليوم الذي أطلق عليه أصحاب المشكلة اليوم اللعين وهو 1/1/2001 لعدم اعتراف الدولة بمواليد هذا اليوم، وتأكيد بعض الموظفين لهم أن يصعب عليهم استخراج أي مستند حكومي حتى تصريح الدفن وشهادة الوفاة.
وقال سليم علي سليم، ابن قرية مزاتا بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، أثناء لقاء خاص معه على قناة صدى البلد على اليوتيوب، إنه وأصدقاءه الذين يعانون من عدم قراءة ارقامهم القومية على أجهزة مؤسسات الدولة، لم يستطيعوا تسجيل أطفالهم باسماءهم يومًا ما.
وهذا ما أكده لهم شاب من محافظة قنا من مواليد 1/1/1985 يُعاني من المشكلة ذاتها ومنذ عدة سنوات حاول حلها ولكن كافة محاولاته باءت بالفشل، وعند مجئ طفله إلى الدنيا لم يستطع تسجيله نهائيًا باسمه فقرر أن يسجله باسم والده بالأوراق الرسمية، وأخذ الشاب سليم يتساءل:" هستنى لحد ما ألقى نفسي مش اسجل ابني باسمي ولا لحد ما اهلي ميعرفوش يستخرجوا ليا حتى شهادة الوفاة؟".
ويناشد ابناء مركز جرجا من مواليد اليوم اللعين، جميع المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، بسرعة البت في أمرهم وإيجاد حل جذري لمشكلتهم ووضع شكواهم بعين الاعتبار.