قال الدكتور جودة عبد الخالق المفكر الاقتصادي الكبير إن السياسية النقدية اختزلت في الفترة الأخيرة إلى موضوع يتعلق بسعر الفائدة، فسعر الفائدة هو أحد أدوات السياسية النقدية وليست هو السياسة الوحيدة.
وأكد عبد الخالق خلال مداخلة هاتفية لبرنامج هذا المساء مع قصواء، المذاع على فضائية سي بي سي، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي ، أن البنوك الخاضعة لولاية البنك المركزي من الاحتياطي من الودائع التي تحتفظ بها البنوك لدي البنك المركزي اما تخفض بسعر الفائدة او تثبيتها.
وأردف الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع نسبة السيولة يتعلق بالجزء السائل من أرصدة البنوك التى عليها ان تحتاط بها، وهما يشكلون أدوات السياسية النقدية.
وتابع: اننا ف الموقف التابع من الناحية النقدية من للولايات المتحدة الأمريكية بحكم النظام النقدي السائد فعندما يرفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة فانه ينتج عن هذا ان البنك المركزي المصري اما ان يرفع سعر الفائدة او يواجه حركة لرؤوس الأموال على نطاق كبير جدا من حركة لرؤوس الأموال من الداخل والخارج وهذه الحركة تضغط على سعر الجنية، لذلك فان قرار رفع الفائدة او تثبيتها له ابعاد دولية ومحلية.
وأستطرد جودة عبد الخالق، فعلى النطاق الدولى فان القرار الحاكم هنا هو البنك الفيدرالي الأمريكي، اما الأبعاد المحلية هي اهداف السياسية النقدية بالنسبة للبنك المركزي الهدف الرئيسي هو مكافحة التضخم واعتبر ان سعر الفائدة هو اداته الرئيسية في مكافحة التضخم.
وكشف المفكر الاقتصادي أن مصر لديها الدافع لصندوق النقد الدولي في القاهرة فقد تجري مباحثات مع المسئولين المصريين منذ بداية الأسبوع الماضي ، سوف يكون هناك زيادة في التمويل المتاح للحكومة المصرية من ٣ الى ٥ مليار دولار طبقا لاتفاق ٢٠٢٣ الى حدود ال ٨ مليار دولار ولكن في المقابل هناك مطالب للصندوق فهو يريد مرونة سعر الصرف ومكافحة التضخم وتشديد السياسية المالية لكبح جماح العجز وبالتالي فإنه حال تقرر مرونة سعر الصرف فسيتم تخفيض اخر في قيمة الجنية المصري.