قالت دار الإفتاء، أنه لا يجوز تحويل النية من فرض لآخر، ولا من نفل لفرض، ويجوز من فرض لنفل، ومن نفل لآخر.
أضافت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعا أن استحضار النية يكون قبل الشروع في الأعمال، فالنية شرط في صحة الصلاة عند بعض الفقهاء، وجعلها البعض ركنا من أركان الصلاة، وأما تحويلها في الصلاة فلا يجوز من فرض إلى فرض آخر ولا من نفل إلى فرض، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن ذلك يبطل الصلاة من أصلها، وذهب بعضهم إلى أن الصلاة تنقلب بذلك إلى نفل، أما تحويل النية من فرض إلى نفل، أو من نفل إلى نفل آخر؛ فإن ذلك جائز إذا وجد عذر باتفاق، وذهب بعضهم إلى أنه يجوز ذلك وإن لم يوجد عذر .
ما هي السنن والنوافل
قال الدكتور مجدى عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أن هناك فرق بين الرواتب والنوافل ، وهو ناتج عن تقسيم صلاة التطوع إلى مطلقة أو مقيدة :
فالمقيدة : هي المعروفة بالسنن الرواتب ، وهي قسمان : مؤكدة وغير مؤكدة ، أما المؤكدة فهي التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أغلب أحيانه في الحضر والسفر ، وهي الواردة في حديث أم حبيبة رضي الله عنها أن رسولاللهصلى الله عليه وآله وسلم قال: " من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة : أربعا قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر " .
ويضاف إليها قيام الليل ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " .
وأضاف عاشور خلال البرنام الإذاعي “ دقيقة فقهية” أما غير المؤكدة فهي التي لم يواظب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها بنفس الدرجة التي واظب عليها صلى الله عليه وآله وسلم في المؤكدة ، كالأربع ركعات التي قبل العصر، وهي الواردة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا " . وكذلك الركعتان اللتان قبل المغرب وقبل العشاء ، لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " بين كل أذانين صلاة " .
ثانيا : أما المطلقة : فهي النوافل التي يباح للمسلم أن يصليها في أي وقت دون تقييد ، إلا الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها ، وهي ما بعد الفجر إلى الشروق بثلث ساعة تقريبا ، وكذلك ما بعد العصر حتى غروب الشمس .
والخلاصة : فإن مما يميز السنن عن النوافل هي فعلها مع الصلاة قبلها أو بعدها مع مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها في أغلب أحيانه .