لم يحظ مسار النجم باركد عبدي، أحد أبطال فيلم "Captain Phillips" الشهير، بالسهولة التي تتخيلها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ستار”، اضطر عبدي، الذي لعب دور قرصان صومالي في الفيلم الحائز على جائزة الأكاديمية، للعودة إلى العمل في متجر أخيه للهواتف المحمولة عقب الانتهاء من تصوير الفيلم.
كشف عبدي في مقابلة مؤثرة: “بعد الفيلم، كنت مصمماً على مواصلة التمثيل. لكن بسبب افتقاري للخبرة وعدم إطلاق الفيلم حينها، لم تكن هناك أدوار متاحة. لذا، بدلاً من البقاء في المنزل، قررت العمل مع أخي”.
أوضح التقرير انه حتى مع تقاضيه 65 ألف دولار عن دوره في الفيلم، اضطر عبدي للعمل بأجر يومي في متجر T-Mobile بمنطقة مينيسوتا، فحظ الفيلم النجاح السينمائي بتحقيقه إيرادات تصل إلى 55 مليون دولار على الصعيد الدولي لم ينعكس على ممثليه مالياً.
ولم تكن هذه الوظيفة بعيدة عن مشواره السابق، إذ عمل عبدي قبل دخوله عالم هوليوود دي جي وسائق سيارة ليموزين.
يأتي ذلك رغم فوزه بجائزة BAFTA عن أفضل ممثل مساعد وترشيحه لجائزة الأوسكار عن الدور ذاته.
وصف عبدي تلك الفترة لموقع BBC عام 2014: "كان ترشيح الأوسكار تجربة سريالية. حقق الفيلم ضجة إيجابية عند عرضه، وكنا سعداء بذلك وسعداء بما قاله الناس. ثم جاء الترشيح، ولم أتوقعه على الإطلاق. كان شعورا مبهراً ومشرفاً حقاً. شاهدت الحفل على الهواء مباشرة، ولم أستطع النوم تلك الليلة. اتصلت بي أختي الصغيرة ثم أمي. كانت أختي تتعالى صراخها من الفرح."
تُعد قصة باركد عبدي دليلاً على التحديات التي تواجه الممثلين، حتى بعد تحقيق النجاح والإشادة النقدية. ويُظهر مساره كفاحاً وإصراراً وتواضعاً، رغم الصعوبات التي واجهها في طريقه إلى نجومية هوليوود.