قال محمد زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني إن الهجمة التي تتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ليست جديدة، منوها بأن التحريض على وقف التمويل قديم لأن الوكالة الأممية تخدم الفلسطينيين واللاجئين خاصة في غزة.
وأضاف محمد زيارة الوزير الفلسطيني خلال مداخلة هاتفية له على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل وجود ادعاءات بأن بعض أعضاء الوكالة اضطلعوا بعمليات 7 أكتوبر، وحتى لو كانت هذه الادعاءات صحيحة فهذا لا يمثل كل المنظمة.
وأشار إلى أن أي قطع لعمل وكالة الأونروا يعد عقابا جماعيا لاهالي غزة، موضحا أن هناك تواصل دائم من جانب السلطة الفلسطينية مع الدول الأخرى لوقف هذه المؤامرة.
وقال “زيارة” إن هناك ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني موجودين على الحدود المصرية في منطقة رفح والمواصي تم دفعهم في محاولة لتنفيذ خطة التهجير، لافتا إلى أن مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي صلبة وقوية في عدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، كما أن هناك موقف صلب مماثل للملك عبد الله بن الحسين ضد تهجير سكان الضفة الغربية للأردن.
وتابع "زيارة" أن هناك تواصل مع الدول التي أعلنت وقف التمويل مؤقتا للأنروا، كما تواصل الدول الشقيقة والإسلامية مع السلطة الفلسطينية الضغط حتى لا توقف هذه الدول تمويلها للمنظمة الأممية، لافتا إلى أن وقف التمويل جزء من مخطط الإبادة الجماعية.
وأوضح أنه على الرغم من عدم وجود مسح ميداني لحجم الدمار في غزة حتى الآن لكن التقدير المبدئي يوضح أن مليونا و800 ألف مواطن أصبحوا دون مأوى، و40 % من المناطق الحضارية تم مسحها من على الخريطة تماما.
وأضاف أن 50 % من البنية التحتية تم تدميرها بالإضافة لعشرات الآلاف من العمارات السكنية التي تم تدميرها، لافتا إلى أن حجم الدمار غير مسبوق، كما تم استهداف دور العبادة الإسلامية والمسيحية وهدم معالم أثرية يقدر عمرها بأكثر من 1000 سنة.