الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الفلكية يكتشف ثلاثة أجسام جديدة قريبة من الأرض .. ويؤكد دوره الريادي في علوم الفضاء

الفلك
الفلك

البحوث الفلكية: 

  • مرصد القطامية الفلكي ينجح في اكتشاف ثلاثة أجسام جديدة قريبة من الأرض
  • مرصد القطامية الفلكي ثاني مرصد على مستوى العالم يرصد هذه الأجسام
  • الأرصاد خطوة مهمة نحو تسجيل مرصد القطامية ضمن المراصد الدولية
  • معهد البحوث الفلكية هو من أهم المعاهد البحثية في علوم الفلك والفضاء في افريقيا والشرق الأوسط

 

 

يلعب المعهد القومي للبحوث الفلكية دورآ كبيرآ في مجال علوم الفلك والفضاء والجيوفيزياء، حيث يعُد المعهد واحد من أقدم المعاهد العلمية على مستوى جمهورية مصر العربية منذ إنشائه عام 1839، ويمتلك المعهد العديد من الوحدات البحثية التي تخدم تلك الموضوعات، ويقوم بتنفيذ العديد من المشروعات في تلك المجالات.

وحديثآ استطاع المعهد القومي للبحوث الفلكية من خلال مرصد القطامية الفلكي من اكتشاف ثلاثة أجسام جديدة قريبة من الأرض في تأكيد جديد على قوة المعهد وجهوده ومساهماته الهامة في مجال علم الفلك، حيث تساهم  تلك الاكتشافات في إثراء المعرفة العلمية عن الأجسام القريبة من الأرض.

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه في إطار التعاون البحثي مع المراصد الدولية لمُراقبة الأجسام القريبة من الأرض، شارك المعهد في رصد ثلاثة أجسام فضائية جديدة، بعد أن تم تسجيل أول أرصاد لها من قبل مرصد الجبل الأرجواني في الصين في 10 يناير الجاري.

وأشار رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن الفريق البحثي بالمعهد تمكن من رصد الأجسام الثلاثة على مدار 3 أيام باستخدام تليسكوب القطامية الفلكي، والذي يبلغ قطر مرآته 1.8 متر، وتم تحليل البيانات المرصودة بواسطة الفريق البحثي المصري بالتعاون مع الفريق الصيني والشبكة العلمية الدولية للرصد البصري بروسيا، وتم تأكيد النتائج وتسجيلها في موقع الاتحاد الفلكي الدولي بكود مرصد القطامية (088) تحت أسماء "W012853- W014181- W014918"؛ ليصبح مرصد القطامية الفلكي ثاني مرصد على مستوى العالم يرصد هذه الأجسام.

وأوضح الدكتور جاد القاضي أن الأجسام المكتشفة تعود من الأجسام الخافتة، والتي يبلغ لمعانها حوالي 22 قدرًا نجميًا، وتعتبر مثل هذه الأرصاد خُطوة مهمة نحو تسجيل مرصد القطامية ضمن المراصد الدولية التي تشارك في اكتشاف الأجسام الخافتة القريبة من الأرض.

والفت رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن مرصد القطامية الفلكي بتليسكوب بصري قطرة 190 سم، يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، والذي بداء المعهد في إنشائه عام 1954 والعمل به عام 1964 وكان أحد أربع مرصدا عالمية شاركت في تحديد موقع هبوط المركبة أبولو 11 على القمر وأول هبوط للإنسان على سطح القمر.

وساهم المرصد في الكشف عن عدد من النجوم المتغيرة وانفجارات جاما، وجميع تلك الاكتشافات مسجلة باسم مرصد القطامية في الاتحادات الدولية، لافتًا إلى أن مرصد القطامية يحتوي على مركز التميز العلمي في الفلك والفضاء، الوحيد من نوعه في مصر، مشيرًا إلى المعهد يقوم حاليًا بإنشاء المرصد الفلكي البصري الكبير على أحد جبال منطقة جنوب سيناء وبمرأة قطرها 6.5 أمتار.

وفي إطار متصل قال الدكتور أحمد مجدي أستاذ مساعد في أبحاث الفضاء ورئيس الفريق البحثي، إن هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار قامت بتمويل مشروع لدراسة الأجسام الفضائية القريبة من الأرض باستخدام تلسكوبات مرصد القطامية الفلكي، مشيرآ إلي أن المرصد يمتلك العديد من التلسكوبات والتي يأتي على رأسهم تسلكوب القطامية الكبير والذي يبلغ حوالي 1.8 متر.

وأضاف مجدي، أن مرصد القطامية الفلكي يضم ليضآ أكثرمن تسلكوب صغير منها أول تلسكوب رصدي- بصري لرصد الأقمار الصناعية والأجسام الفضائية وأنشئ عام 2019 كأول تلسكوب بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لرصد الأجسام الفضائية والحطام الفضائي القريب من الأرض.

وتابع الدكتور أحمد مجدي أستاذ مساعد في أبحاث الفضاء ورئيس الفريق البحثي، أن الفريق شارك في اكتشاف 3 أجسام فضائية قريبة من الأرض، وهي عبارة عن كويكبات صخرية قريبة من الأرض على مسافة  195 مليون كيلو متر تقريبا أي حوالي 1.3 مسافة بين الأرض والشمس.

واوضح الدكتور أحمد مجدي أن تعزيز التعاون الذي يتم بيننا وبين المعاهد الفلكية على مستوى العالم في مجال تكنولوجيا الفضاء يمثل أهمية كبيرة للباحثين المصريين يأتي على رأسها الأستفادة من الخبرات الدولية في تلك البلدان، وذلك مع الخبرات المتواجدة من الدكاترة الكبار المتواجدين داخل المعهد القومي للبحوث الفلكية، بإضافة إلي المساعدة في تحليل البيانات وفي الأرصاد الفلكية وأن هذا الأمر يجعل مصر على مصاف الدول التي تساهم في علوم الفضاء والفلك، خصيصآ أن معهد البحوث الفلكية هو من أهم المعاهد البحثية في علوم الفلك والفضاء في افريقيا والشرق الأوسط.