لاشك أنه بعد ما انقضى أكثر من نصف شهر رجب الفضيل ، يبحث كثيرون عن أهم ليالي وهي ليلة الإسراء والمعراج، وهذا ما يطرح السؤال عن متى يوم 27 رجب 2024 م؟، الذي يميز هذا الشهر ويدلل إلى أهميته وفضله ، فليس فقط لأنه أحد الأشهر الحُرم الأربعة ولكن أيضًا لأن في يوم 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج ، التي فيها جبر الله خاطر نبيه -صلى الله عليه وسلم- بعد ما حاصرته الأحزان، ومن هنا ينبع الأمل من هذه الليلة ، ومن ثم يبحث كثيرون عن متى يوم 27 رجب 2024؟ ، خاصة أولئك الذين يعرفون ما حدث في ليلة 27 رجب ، ويذكرونه في مثل هذا الوقت من العام الهجري، حيث إن موعد 27 رجب 2024 ، يعنى ذكرى الإسراء والمعراج ، ومن ثم يعد موعد مع الفرج والدعاء المستجاب وتحقيق الأمنيات، وعادة ما يبدأ السؤال عنمتى يوم 27 رجب 2024 ذكرى الإسراء والمعراج ؟،مع انتصاف شهر رجب المعظم ، والذي يشير إلى قرب شهر رمضان الكريم ، وعلى الرغم من اختلاف العلماء حول توقيت حدوث الإسراء والمعراجإلا أن دار الإفتاء المصرية أجازت الاحتفال بذكرى الرحلة المباركة في شهر رجب ، وفي ليلة 27 رجب الهجري على وجه الدقة، بما يطرح سؤال متى يوم 27 رجب للاحتفال بالإسراء والمعراج.
[[system-code:ad:autoads]]متى يوم 27 رجب
حددت دار الإفتاء المصرية متى يوم 27 رجب 1445هـ ،من خلال استطلاع هلال شهر رجب ، وقد تبين من الرؤية أن يوم السبت الموافق 13 يناير هو غرة شهر رجب 1445- 2024، وبناء عليه تبدأ ليلة 27 رجبذكرى الإسراء والمعراجبشكل عام، مع غروب شمس يوم الأربعاء الموافق 26 من رجب 1445هـ، و7 فبراير 2024 م، وتنتهي ليلة 27 رجب مع طلوع شمس اليوم التالي فجر يوم الخميس الموافق27 رجب 1445هـ، و 8 فبراير 2024م، ليبدأ يوم 27 رجب 2024 من فجر الخميس 8 من فبراير 2024 ميلاديًا، بما يحددمتى 27 رجب 2024؟، بأنه على بُعد 10 ليالي و11 يومًا.
[[system-code:ad:autoads]]وقالت دار الإفتاء المصرية ، إنَّ تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في 27 رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.
متى يوم 27 رجب فلكيا
ووفقا للحسابات الفلكية، ولد هلال شهر رجب مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 1:59 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الخميس 29 من جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 11/1/2024م (يوم الرؤية) وأن الهلال يغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة وفي القاهرة وكذلك في أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية.
ويغرب القمر قبل غروب الشمس بـ 3 دقائق في مكة المكرمة و 7 دقائق في القاهرة ، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (2– 9 دقيقة)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (1- 17 دقيقة).
وبذلك كان يوم الجمعة 12/1/2024 م هو المتمم لشهـر جمادى الآخرة 1445هـ، وبذلك بدأ شهر رجب 1445 فلكيًا السبت 13 يناير 2024، ومن ثم فإن يوم 27 رجب هو يوم الخميس الموافق 8 فبراير 2024م، وحسبما أوضحت الحسابات الفلكية للتقويم الهجري 1445 فإن عدة شهر رجب هذا العام فلكيا ستكون 29 يوما، حيث سينتهي شهر رجب 1445 هـ، في السبت 10 فبراير 2024.
وحدد معهد البحوث الفلكية غرة شهر شعبان 1445، في دليل التقويم الهجري للعام الحالي 1445 حيث سيبدأ شهر شعبان 1445 يوم الأحد 11 فبراير 2024، وستكون عدته 30 يوما، على أن ينتهي يوم الإثنين 11 مارس 2023.
شهر رجب
يعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.
و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.
يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.
أهمية شهر رجب
حدثتْ فيهِ حادثةُ الإسراءِ والمعراج٬ كما أمَر الله بتحويل قبلةِ المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المُشرفة في مُنتصف شهر رجب في السّنة الثانية للهجرة كما ورد عن ابنِ عبّاس٬ ومعنى كلمة رجب الرُّجوب أي التّعظيم.
وقد جاء به أمر للرسولِ عليهِ الصّلاةُ والسّلام بالصّيام بهِ دون تخصيص حين جاءَهُ رجُلٌ من أهِله وقد عذَّب نفسَه بالصيام فطَلب الرسول عليهِ الصّلاةُ والسّلام منه أن يصوم شهر رمضان ويوماً من كلِّ شهر٬ ثم قال لهُ الرّجُل زدني٬ فطلب منه أن يصوم يومين٬ فقال الرَّجُل زدني٬ ثم قال : صُم ثلاثة أيام٬ ثمَّ قال زدني فقال : صُم من الحُرُم؛ هذا هو كل ما ورد في شهر رجب، ولم يخصه النبي بصيامٍ أو قيام أو باحتفال بليلة السابع والعشرين منهُ في حادثة الإسراء والمِعراج؛ حيثُ لم يثبُت عن النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم أيٌّ من ذلك٬ ولا عن الصّحابة رُضوانُ اللهِ عليهم٬ والأولى أن يكون الصِّيامُ في شعبان كما ثبَتَ عن الرّسولِ صلى الله عليه وسلم.
فضل شهر رجب
يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.