قال الدكتور الصحفي مهدي النمر، إن تعليق تمويل وكالة الأونروا له مبررات، والتوقيت له أهمية، فالزج بتوجيه الاتهام ليس فقط للأونروا ولكن لمنظومة الأمم المتحدة في الوقت الذي تخرج محكمة العدل الدولية باتهام واضح وصريح تسبب في صدمة حقيقية خاصة في الرأي العام الغربي.
وأضاف "النمر"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن جانبا من هذه الاتهامات عمل منسق، والطريقة التي تبرر بها الدول مواقفها تتناقض مع المبدأ الأساسي لسيادة القانون وما يدعون بالحضارة الغربية.
إعلاميا ودعائيا
وأشار إلى أن هناك جانبا إعلاميا ودعائيا بهدف التغطية على تداعيات حكم محكمة العدل الدولية، وإشغال الرأي العام الغربي بالاتهامات الموجهة للأونروا لكي تبرر في المستقبل باتخاذ خطوات أخرى والذهاب إلى التشكيك في مصداقية وأهلية باقي منظمات الأمم المتحدة.
وتابع: "واشنطن تقود هذه التحركات، كما أن هناك جوانب أخرى للمسألة منها الجانب أنه إذا كان العدوان الدائر وحرب الإبادة في غزة تستهدف ليس تحرير الأسرى ولا القضاء على قدرات حماس، ولكن تعمل وفقا لمبدأ الأرض المحروقة من أجل إخلاء القطاع وتهجير الفلسطينيين، ودور الأونروا هي عرقلة هذا الهدف".