قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ثلوج القطب الشمالي فى خطر| تفاقم ظاهرة انصهار أكبر جبل ثلجي في العالم.. يتجه إلى المحيط

×

الحديث عن آثار تغير المناخ يكاد لا ينقطع داخل الأوساط العالمية، ولكن يبدوا أن الأمور تتداعى، ومن الممكن أن تظهر آثارها لشعوب بشكل مباشر، وأكبر المخاوف من ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية، هو انهيار الجليد في القطب الشمالي، وفي أحدث ما تم رصده في هذا الصدد، هو التغيرات الكبيرة بأكبر جبل جليدي في الأرض، وبدء تحركه، مما يشير إلى قرب تغيرات مناخية كبرى.

وفي تقرير نشرته صحيفة فوكس الألمانية، كشف عدد من الخبراء، عن رصد صور تكشف تحركات وتغيرات كبيرة في جبل الثلج الشهير، وارتفاع كبير في ظاهرة التآكل التي يعاني منها الجبل منذ فترة، وظهور ثقوب ضخمة داخل الجبل، خصوصا مع تفاقم ظاهرة العواصف الضخمة والمنخفضات الكهفية.

الجبال الثلجية بالقضب الشمالي

والجبل الجليدي أو الكتلة الجليدية أو الجِبْلِيدُ، هي كتل ضخمة من الجليد، انفصلت عن أطراف إحدى المثالج، ثم انسلت إلى مياه المحيط، وتتكون من مياه عذبة متجمدة، وغالبًا ما تحمل الجبال الجليدية ولمسافات طويلة أحجارًا ضخمة، وكميات من الحصى جلبتها من المنشأ على اليابسة، وعندما يذوب الجبل الجليدي تستقر هذه الحمولة في قاع البحر، وتمثل هذه الظاهرة مع الضباب أكبر خطر طبيعي على السفن.

وتأتي الجبال الجليدية في شمالي المحيط الأطلسي من جزيرة جرينلاند، حيث تغطي الجزيرة تقريبا مثلجة (نهر جليدي) ضخمة تبلغ مساحتها نحو 1,834,000كم²، ويصل متوسط سُمكها 1,500م، ويمتد منها لسانان إلى البحر، ونظراً لوجود الشقوق الجليدية وأمواج البحر الهائج، تنفصل الجبال الجليدية عن اللسانين، ويرافق بداية توسع الشقوق الجليدية أصواتٌ كأصوات الانفجارات الضخمة والرعد، وإذا سقطت إحدى هذه الجبال الجليدية في خليج ضيق مقفل فإنها تسبب أمواجًا عالية.

جبل "A23a"

وبحسب تقرير الصحيفة الأوروبية، فإنه لعقود من الزمن، ظل أكبر جبل جليدي في العالم يسمى "A23a" في موقعه الأصلي، ولكنه في السنوات الأخيرة كان يتحرك، ولكن يبدوا أن الأمور تسوء، وسيكون سقوطه قريبا، وذلك مع أن تتسببت درجات حرارة الماء الدافئة في تكوين ثقوب ضخمة في الجبل الجليدي، كما تظهر الصور الدرامية الآن، وذلك مع عواصف ضخمة ومنخفضات كهفية، وتظهر الصور الجديدة المذهلة لما يُعرف حاليًا بأكبر جبل جليدي في العالم كيف يؤثر التآكل على العملاق المسمى "A23a"، وقد تم إجراء التسجيلات من سفينةEyos Expeditions في 14 يناير، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وظل الجبل الجليدي ساكنا في ما يسمى ببحر ويدل على الحافة الشمالية الغربية للقارة القطبية الجنوبية لمدة 30 عاما، ولكن على مدى السنوات الأربع الماضية كان ينجرف عبر المحيط من القطب الجنوبي، وزيادة ظاهرة طحن الجبل بواسطة الهواء الدافئ والمياه السطحية التي تواجهها، وقد كتبت المحطة "في النهاية سوف تذوب وتختفي"، وتبلغ مساحةA23a حوالي 4000 كيلومتر مربع، أي حوالي أربعة أضعاف ونصف حجم برلين.

لا يمكننا أن نتخيل حجمه

ووفقا للصحيفة الألمانية، يقول إيان ستراشان، قائد البعثة: "رأينا أمواجاً بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار تضرب الجبل"، ولذلك تحدث عن "حالة تآكل مستمرة"، وقد اقترب فريقEyos بدرجة كافية من الجبل الجليدي في منتصف شهر يناير لالتقاط لقطات بطائرة بدون طيار، وكانت منحدرات الجبل التي يبلغ ارتفاعها 30 مترًا محاطة بضباب كثيف.

فيما قال مصور الفيديو في إيوس، ريتشارد سيدي، للمحطة: "لقد كان التصوير دراماتيكيًا وجميلًا"، ويوضح سايدي عن الجبل الجليدي: "في الواقع، لا أعتقد أن لدينا أي فكرة عن حجمه، فنحن لا نعرف حجمها إلا بفضل العلم، وإنها بالتأكيد كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تصويرها، حيث يمتد في كلا الاتجاهين بقدر ما تستطيع أن تراه العين.

الموت البطيء

وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية إيسا في ديسمبر، نقلا عن صور الأقمار الصناعية، أن أكبر جبل جليدي حاليا كان يتحرك بسرعة نسبيا بعيدا عن مياه القطب الجنوبي. وانفصل الجبل الجليدي عن الجرف الجليدي فيلتشنر-رون في عام 1986، لكنه ظل عالقا في قاع البحر لفترة طويلة، وقد خففت بحلول عام 2020، لكنها بدأت الآن فقط في تحقيق طفرة، مدفوعة بالرياح والتيارات.

ومثل معظم الجبال الجليدية في ما يسمى بقطاع ويديل، فمن المحتمل أن ينتهي بها الأمر في جنوب المحيط الأطلسي، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، ومن غير الواضح متى سيتفكك الجبل الجليدي في النهاية، حيث تظهر المقارنة مع زميل مشهور أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، فقد انفصل جبل "مولار بيرج" الشهير، وهو الجبل الجليديD28، عن جليد القطب الجنوبي في عام 2019 وكان يسير على نفس المسار تمامًا مثلA23a، ومنذ ذلك الحين، فقد "جبل مولار" ثلث مساحته - لكنه احتفظ بشكله المدمج.