في خطوة جديدة، اتفقت مصر على توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي هذا العام، والدفع بطرح سندات بـ العملة المحلية في بورصة هونج كونج، ونقل وتبادل الخبرات والوفود في مجالي الضرائب والجمارك.
طرح سندات بالعملة المحلية
وأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، خلال لقائه مع وزير الخدمات المالية والخزانة بإقليم هونج كونج كرويستوفرهوى، على هامش مشاركتهما فى المنتدى المالي الأسيوي، أن مصر تتطلع إلى الاستفادة من تجربة هونج كونج في تعزيز التدفقات الاستثمارية، اتساقًا مع الحرص على تنمية العلاقات المشتركة بين الجانبين وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية للاستفادة مما تتيحه التجربة التنموية المصرية من آفاق رحبة لتشجيع شرائح جديدة من المستثمرين الأجانب على العمل فى مصر وتوسيع أنشطتهم، فضلًا عما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من مزايا وحوافز نتيجة لموقعها الاستراتيجى، بما يُسهم فى خلق بيئة أعمال مواتية.
وأوضح خلال مباحثاته التي ناقشت تعميق العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات حول آليات التعامل مع الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية، أن الحكومة المصرية تنتهج استراتيجية تمويل متنوعة ومبتكرة ترتكز على تعدد الأسواق وأدوات التمويل والمستثمرين، على نحو يُسهم فى معالجة الضغوط التضخمية الناتجة عن الأزمات العالمية المتتالية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير تمويلات إنمائية ميسرة لتحقيق المستهدفات الاقتصادية.
وأشار وزير المالية إلى أهمية دراسة أدوات جديدة تسمح للبنوك الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف بحشد الموارد المالية بتسهيلات ميسرة للدولة النامية والإفريقية، على نحو يُساعد في سد الفجوة التمويلية وتعظيم جهود التنمية الشاملة والمستدامة للاقتصادات الناشئة.
أول ثمرات "البريكس"
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاجتماعية، إن طرح سندات بالعملة المحلية في بورصة هونج كونج هي أول ثمرات "البريكس"، فكان من بداية الاتفاقيات انه سيتم طرح اذون خزانة لسداد عجز في الموازنة العامة 2024ـ 2025 وستكون في احدى الدول الرئيسية في قمة البريكس وعلى رأسها الصين.
وأوضح عامر ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه الطروحات تكون اول بادرة لاستخدام العملة البديلة بعيدا عن الدولار ويتم استحداث عملة كما تم الاتفاق عليها وهي عملة "بريكس" لتكون مثل اليورو للاتحاد الأوروبي.
وأكد أن هذا الامر بالتأكيد سيخفف الضغط على الدولار وسيخفض التضخم المرتفع نتيجة ارتفاع الدولار.
وأضاف أن تحالف الدولار على مستوى العالم قوي جدا ويتحكم في 75% من جحم التجارة العالمية، فبالتالي عندما تتحالف الدول وتتحكم في 25% من الممكن ان يقلل من حدة الدولار ولكن لا ينهى عملية الدولار بالكامل لأنه المسيطر على العالم.
ووفق وزير المالية محمد معيط، تستهدف مصر إصدار سندات بالعملات المحلية في أسواق الدول الأعضاء ببنك التنمية الجديد، التابع لدول “بريكس”.
وكانت مصر قد انضمت رسمياً في بداية العام الحالي إلى تجمع دول “بريكس”، الذي يضم: روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، ويسعى لتعزيز التعامل التجاري بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء.