كشفت صحف عبرية عن خيبة جديدة للجيش الصهيوني تتمثل في عدم سيطرته على غزة بأي شكل وعجزه عن وقف عناصر المقاومة عن ضربة في الأماكن التي توهم سيطرته عليها .
وبحسب الصحف فإن جيش الاحتلال لم يحقق ما كان يريده من وضع مناطق خالصة له تحت سيطرته وفرض رؤيته في تلك المناطق.
وذكرت صحيفة معاريف أن نشاط حماس في المناطق التي سبق أن سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في الشمال تثير قلقا في إسرائيل وتبعث على الاندهاش من قدرة المقاومة الفلسطينية على المراوغة.
وأردفت معاريف بأن عناصر مرتبطة بحماس تمكنت من فرض السيطرة المدنية بمناطق شمال غزة ما قد يؤدي لتآكل إنجازات إسرائيل.
ويعطل نشاط المقاومة الفلسطينية الخطط الإسرائيلية في شمال قطاع غزة على التحديد بما في ذلك حلم إنشاء منطقة عازلة.
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مسؤولين أن قوة حماس كما هي إلى حد جيد وكذلك الإنفاق رغم الحرب.
وقالت الصحيفة أن نحو 80% من أنفاق حماس لا تزال سليمة بعد أسابيع من محاولات إسرائيل تدميرها.
مع بدء الجيش الإسرائيلي بالانسحاب تدريجياً من مناطق في قطاع غزة، فإن المكاسب التي حققها ضد حركة حماس، تعد بحسب مسؤولين عسكريين وأمنين، ليست بالكلية ومتراجعة.
اعتبروا أنها "مهددة بفقدان فوائدها بسبب الافتقار إلى استراتيجية ما بعد الحرب"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتقول إسرائيل إنها دمرت الآلاف من مخزونات الأسلحة ومواقع إنتاج الصواريخ وممرات الأنفاق على مدى 3 أشهر من المعارك.
لكن دون استراتيجية لـ"اليوم التالي"، كما يقول المسؤولون، فإن هذه الإنجازات يمكن أن تكون "عابرة".
ونفى مسؤول في حماس الأرقام الإسرائيلية. وقال للصحيفة الأميركية: "أعتقد أن الإسرائيليين يحاولون تجميل إنجازاتهم".