جرت في قاعة "فكر وإبداع" اليوم السبت، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة تحت عنوان "كوكو شانيل وقوت القلوب"، قدمتها الدكتورة جيهان زكي، بمشاركة الدكتورة ضحى عاصي، وأديرت الندوة من قِبل الكاتب سيد محمود.
وقالت النائبة الدكتورة جيهان زكى إن كتابها "كوكو شانيل وقوة القلوب" الذي صدر عن هيئة الكتاب هذا العام، والذي يتناول العلاقة بين كوكو شانيل وقوت القلوب الدمرداشية، جاء كنتيجة لصدفة. وأكدت أنها دائماً مهتمة بقضايا المرأة المصرية وقضايا المرأة بشكل عام. وقد اكتشفت، من خلال تجربتها الحياتية، أن المرأة في الشمال أو الجنوب تواجه قضايا مشابهة، رغم اختلاف البيئة والتكوين.
وأضافت "زكي" أن دراستها المقارنة بين مصر وفرنسا، وبين قوت القلوب وكوكو شانيل، كشفت عن وجود تشابه في حياة هاتين السيدتين، خاصة أن كل منهما وُلدت في سنوات قريبة من بعضها. ورغم نشأة قوت القلوب الدينية في إطار إسلامي، إلا أن طباعها كانت فرنكوفونية، بينما نشأت كوكو شانيل في إطار الراهبات الكاثوليك في فرنسا. وأشارت إلى أن قوت وكوكو قررن التمرد على حياتهن والانطلاق نحو مجال الموضة والأزياء والثقافة.
من جانبها، قالت النائبة والروائية ضحى عاصي إن كتب الدكتورة جيهان زكى، رغم أنها أكاديمية، إلا أنها تبتعد دائما عن الكتابة التقريرية، وهو ما برز في كتبها "الدبلوماسية الثقافية" وكتابها الجديد "كوكو شانيل وقوة القلوب". ويعتبر هذا الكتاب دراسة سوسيولوجية عن واقع المرأة في المجتمعات الغربية والعربية.
وأضافت "عاصي"، خلال فعاليات مناقشة كتاب "كوكو شانيل وقوة القلوب" ضمن فعاليات قاعة "كاتب وكتاب" بلازا ١ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الخامس والخمسين، أن الكتاب يحاول تجاوز الصورة النمطية حول وضع المرأة في الغرب، وهو ما برز في عرض حياة "كوكو شانيل"، حيث وضعت قوت القلوب الدمرداشية نفسها في وضع المرأة وتعايشت مع التحديات التي واجهتها.
وأوضحت "عاصي" أن قوة كوكو شانيل لا تتمثل فقط في ثورتها التي أحدثتها في عالم الموضة، بل تأتي من تميزها العقلي والفكري. ورأت أن قوة القلوب، كما رصدها جيهان زكى في كتابها، تكمن في جرأتها في التمرد على تقاليد المجتمع الشرقي وتغيير أفكاره من خلال أعمالها ودورها الثقافي.