أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، لوزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال لقائهما في العاصمة التايلاندية بانكوك، في 26 و27 يناير، أهمية تجنب الانزلاق إلى صراع أو مواجهة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية رغم المنافسة بينهما.
وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن سوليفان شدد على أنه رغم وجود منافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلا أن كلا البلدين بحاجة إلى منعهما من الانزلاق إلى الصراع أو المواجهة".
وأضاف أن سوليفان ووانغ يي رحبا بالتقدم المحرز أخيرا في استئناف الاتصالات بين الجيشين (الأمريكي والصيني) وأشارا إلى أهمية الحفاظ على هذه القنوات.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي، يوم 14 يناير، أن بيان نظيرتها الأمريكية "ينتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة"، كما أنه يتعارض مع التزام أمريكا السياسي بالحفاظ فقط على العلاقات الثقافية والتجارية مع تايوان".
واعتبرت الخارجية الصينية أن البيان الأمريكي "يرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية المطالبة باستقلال تايوان، ونحن نستنكر ذلك بشدة ونعارضه بشدة، وقد قدمنا احتجاجات جادة إلى الجانب الأمريكي".
وشددت وزارة الخارجية الصينية على أن "مسألة تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية للصين، وهي الخط الأحمر الأول الذي لا يجوز تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية، إن مبدأ "صين واحدة" هو معيار أساسي في العلاقات الدولية، وهو الإجماع السائد بين المجتمع الدولي، والأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، وتعارض الصين بشدة قيام أمريكا بأي شكل من أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان والتدخل في شؤون تايوان بأي شكل من الأشكال أو تحت أي ذريعة".