طالب الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادي المعروف من الحكومة الإسراع فى وضع خطة لمواجهة ظاهرة نقص واختفاء الأمصال لتحصين الدواجن خاصة وأن الأمراض والأوبئة تنتشر في فصل الشتاء، وفقا لعدد من العاملين بالقطاع.
وأشار إلى أن هناك مزارع تظل 4 أو 5 أيام بدون تحصين بسبب اختفاء الأمصال والأدوية بالسوق المحلية مما يؤثر سلباً على الثروة الداجنة.
وأكد " الصالحى " فى بيان له أصدره اليوم أن الأمصال المتواجدة حاليا تباع بسعر يفوق سعرها في بداية يناير الجاري بنسبة تتراوح بين 100 و120%، مشيراً الى أن التجار والشركات يرفضون بيعها بسبب الصعود المستمر لسعر الدولار بالسوق الموازية وهو ما يعود عليهم بالخسائر المالية في حالة بيع البضاعة.
وقال : إن اختفاء الأدوية واللقاحات من السوق المحلية يهدد دورات الإنتاج القائمة بالفعل، ويمنع دخول المنتجين الذين يستعدوا خلال الأيام الجارية لبدء دورات جديدة استعدادا لشهر رمضان المبارك، موضحاً أنه في شهر ديسمبر 2022 عانى قطاع الدواجن من ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة جدا ما دفع 50% من المنتجين تقريبا إلى الخروج من القطاع واتجه البعض منهم إلى إعدام الكتاكيت لعدم قدرتهم على إطعامهم.
وأكد الدكتور محمد الصالحى على ضرورة أن تقوم الحكومة بتقديم جميع أنواع المساندة لقطاع الثروة الداجنة خاصة أن هناك أكثر من 3 ملايين عامل يعملون فى صناعة الدواجن، مشيراً إلى أن حجم الثروة الداجنة الكبير في مصر كان يستلزم التوسع في اللقاحات البيطرية.
وطالب الدكتور محمد الصالحى بمواجهة مشكله نقص الأعلاف وحجز شحناتها في الموانئ بسبب الإفراجات البنكية خاصة أن مصر تستورد نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي، مما أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل لنفاد الأعلاف، موضحاً أن هذا القطاع يحتاج إلى 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميا حتى تستطيع كل مزرعة إطعام الدواجن لديها .