قال اللواء سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي، إنني التحقت بكلية أركان الحرب لمدة عام ونصف العام، وكان الفريق الشاذلي آنذاك، يضع خطة العبور، وزارنا في الكلية وقتها؛ لمناقشة خطة العبور، وكنا 150 ضابطا من جميع فرق وأسلحة الجيش.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضح اللواء سمير فرج، خلال حواره من داخل معرض الكتاب، مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة،أن من الأفكار التي ناقشناها، كانت عبور القناة بـ12 موجة قوارب مطاطية، فناقشنا ترتيب الجنود داخل هذه القوارب، وطرق نقل المعدات والأسلحة إلى الجانب الآخر من القناة، ومواعيد النقل بكل دقة.
[[system-code:ad:autoads]]وأشار إلى أنه تخرج في الكلية، يوم الحرب؛ للمشاركة بها، مضيفا: نحن الدفعة الوحيدة بالكلية التي لم يكن لها صورة في يوم تخرجها، لم نصدق أن هناك حربا بالفعل إلا يومها، فكنا ننتظر لسنوات، أحبطنا فيها الخبراء الروس، وأكدوا لنا أننا لن نتمكن من اختراق خط بارليف، وأنه يحتاج إلى قنبلة ذرية لهدمه، وكانوا يجاوبوننا عندما نسأل على موعد الحرب، بأنه "لسه بدري".
وأضاف اللواء سمير فرج: كنت أول دفعتي، ومكافأتي؛ كانت نقلي إلى هيئة العمليات، فعندما ذهبت للعمل هناك؛ وجدت عمالقة حرب أكتوبر الذين خططوا وعملوا لسنوات لتحقيق ذلك النصر العظيم، وكان اللواء الجمسي رئيسا لهيئة العمليات.
وأكمل تصريحاته: بعد نقلي بيومين؛ تم فتح المركز 10، الذي كان يقود جميع العمليات، وقاموا بتعييني للعمل على الخرطة بالمركز، فكنت طوال فترة الحرب أراقبها من على الخريطة، وكنت شاهدا على كل أحداثها، ولهذا اخترت اسم كتابي، ليكون «شاهد على حرب أكتوبر 1973».