أعربت الروائية الشابة رنا حسان عن سعادتها بإقبال زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب على قراءة واقتناء روايتها باللغة الإنجليزية“The Paper Boats between Us” "المراكب الورقية بيننا" والصادرة عن دار المعارف للطبع، ووجهت الشكر للقراء والنقاد وكبار الكتاب الذين أشادوا بروايتها الأولى ودور النشر التي قدمت لها تشجيعاً كبيراً بالحرص على عرض روايتها وطرحها في ذلك الحدث الثقافي الأكبر بالشرق الأوسط.
[[system-code:ad:autoads]]وطرحت رنا محمد حسان، الطالبة بالسنة النهائية بكلية الألسن جامعة عين شمس روايتها بالمعرض في 328 صفحة من القطع المتوسط، بأجنحة دار المعارف للطبع والنشر والتوزيع، وأجنحة عرض وكالة الأهرام للتوزيع، وجناحي دار ليدرز للنشر والتوزيع، والنخبة للنشر، والطباعة، والتوزيع.
[[system-code:ad:autoads]]لمحات ذكية
وقال الكاتب الكبير الدكتور ياسر ثابت عن "المراكب الورقية بيننا" إن الرواية حافلة بحكايات حميمة، ولمحات ذكية عن سوسيولوجيا الناس وثقافاتهم وهوياتهم المُتصارعة، أمس واليوم، وأضاف: "تتدفق الأحداث في الرواية، من خلال رصد كيفية تعامُل «ديانا» -وهي في مقتبل عمرها- مع تجربة قاسية وصعبة للعثور على عائلتها بعد أن افترقت عنهم في ظروف غامضة في طفولتها. وخلال تجربة البحث المريرة عن أسرتها تمر بأحداث متباينة، ما بين أسرة بديلة لم تكتمل عواطف أفرادها تجاهها، والحلم الذي لم يغب عنها بلقاء أسرتها الحقيقية.
أشار إلى أن أجمل ما في الرواية هو تماسك بنيتها، إلى جانب هذا النزوع إلى امتشاق لغة الجمال بانخطافات وجُملٍ شديدة العذوبة والصدق، كما لو أنها تسعى إلى انتشال شخوص العمل -وربما القراء أيضًا- من حالة الحيرة، وتحفيزهم على البحث في دواخلهم عن أنوار الطمأنينة، وأن أهم ما يُحسَب للروائية هو نجاحها في استهلال روايتها بمشهد يحبس الأنفاس: محاولة قتل نفس. تقف البطلة «ديانا» بحذر على الكرسي بعد أن ربطتْ الحبال إلى مروحة السقف «وتأكدت أن عقدة الحبل وساعة بما يكفي لتناسب رأسي».
أشار |إلى أن الروائية الشابة تسرد بأسلوب رشيق يجمع بين الحكي والسرد والحوار مواقف مؤثرة، وكيف عاشت بطلة الرواية حياة افتراضية مع عائلتها، وكيف كانت رسائلها عبر المراكب الورقية أداة الوصل الوحيدة التي تنقلها من العزلة والانطواء وفقدان الأمل عبر مناجاة شقيقها وأمها وأبيها حتى ولو تاهت سطورها بين الأمواج، وتابع: "رواية المعاناة الذاتية العاطفية المستندة إلى أوجاع الفقد والتشتت وضياع البوصلة، مع أن ومضات الأمل تظل قائمة في الرواية.
أضاف الدكتور ياسر ثابت أن اللافت للانتباه أن الروائية رنا محمد حسان، أصدرت هذه الرواية وهي طالبة في العام الدراسي الأخير لها في كلية الألسن، ومن الواضح أن دراستها اللغتين الإنجليزية والإسبانية ساعدت في صقل موهبتها وتمكنها من رسم ملامح أبطالها وتقديم سرد شائق ومُحكم في هذا العمل الممتع.