ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1445هـ الموافق 7-2-2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8-2-2024 بحسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية، ومع اقتراب موعد الإسراء والمعراج 2024 ينبغي أن تعلم فضل أداء الصلاة في هذا اليوم.
أجر الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج 2024
قالت دار الإفتاء في بيان أجر من يصلي في يوم وليلة الإسراء والمعراج، إن الله سبحانه وتعالى فرض على النبي وأمته صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة خمسَ صلوات في اليوم والليلة وخمسين في الأجر.
فيما أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء إن الله عز وجل اختارهذا الشهر الشريف الكريم الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة على المسلمين، والصلاة آية من آيات الله تدل على أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ إنما هو رسول الله ، فلو كان هذا الدين من عند سيدنا محمد ﷺ ما فرض علينا الصلاة تكثيرًا للخلق حتى يدخلوا في دين الله أفواجًا، فإن صلاة المسلمين تكليف وتشريف، ليس هناك أمة في الأرض تصلي لله كل يوم خمس مرات سوى المسلمين، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.
وتابع من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: تكليف؛ والتكليف فيه مشقة، وكان من المنتظر أن الناس تهرب من المشقة؛ ولكننا رأينا الإسلام ينتشر شرقًا وغربًا، في كل العصور، حتى صرنا في أواخر هذا العصر من أكثر الأديان تبعًا على وجه الأرض، ارتد الناس كثيرًا عن أديانهم، وأقل القليل من المسلمين من يرتد عن دينه.
وبين أن الصلاة برنامج يومي فيه تكليف ومشقة، ولأنها من عند الله فهى تدخل اللذة في قلوب المسلمين لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها، وهى صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وعلاقة بين الإنسان وبين الأكوان.
وأكد: فنحن في شهر كريم فرضت فيه الصلاة على غير مثال سابق من الأديان السابقة التي أنزلها الله للبشر، وفي حديث البخاري: «أن النبي ﷺ قابله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد فرض الله خمسين صلاة، -وأخذ موسى في نصيحة النبي أن يراجع ربه في ذلك ويقول له-: لقد ابتليت بالناس من قبلك» إذا كان سيدنا النبي محمد ﷺ يعلم هذا فكيف يفرض على الناس خمس صلوات؟ الحقيقة أنه لم يفرض شيئًا، الذي فرض هو الله تعالى{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ، {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} ، فعدّنا سبحانه وتعالى من أمة يريد منها الخشوع، ويريد منها أن تعبده بحب في قلبها، وبرحمة في سلوكها، وبوضوح في عقلها.
وشدد علي جمعة: في هذا الشهر الكريم المحرم الفرد صاحب الرحمات ؛ أسري بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، إلى العرش، ونحن نسمي هذا مجازًا بالمعجزة ؛ لأنها تعجز من رآها ، خارقة من خوارق العادات تخرج عن سنن الله الكونية، لا يستطيع من أمامي أن يأتي بها، مع ادعاء صاحبها النبوة والرسالة وتلقي الوحي من عند رب العالمين؛ ولكن الإسراء والمعراج لم يشهده أحد؛ ولذلك فهو فوق المعجزة، ولذلك فليس الغرض منه أن يعجز الناس، لأن الناس لم تره، إنما الغرض منه أن يؤسس لعقيدة {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.