قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إننا أمة لا تبغي أبدا ولا تحب البغي ولا الاعتداء على أحد، بل إنها أمة تحب السلام لكنه مع حبها للسلام أمة جسدت عبر تاريخها الطويل قدرتها أن تكون نارًا تحرق المعتدي، فنحن أمة سلام الشجعان والأقوياء.
[[system-code:ad:autoads]]خطبة الجمعة الثانية من شهر رجب
وأشار وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم، ثاني جمعة من رجب تحت عنوان:"الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء" من مسجد الشرطة، إلى أنه عند الشدائد لا يكون الدفاع عن الأوطان واجب مؤسسة واحدة فقط بل هو واجب جميع أبناء الوطن، واجب على الجندي في حماية الحدود، والشرطي في مواجهة أصحاب الجرائم، وأن يكونوا جنبًا إلى جنب مع إخوانهم الحارسين لحدودنا.
[[system-code:ad:autoads]]وشدد الوزير أنه واجب على الكُتاب والإعلاميين بناء الوعي، فكل وعي رشيد يمكن أن يوفر نقطة دم تسال، مؤكدًا واجب علينا أن نتصدى لكل ما يهدد أبناء الوطن، وأن يقوم كل بدوره فالأوطان لجميع أبنائها وبهم وبجهودهم جميعا.
الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي
ونشرت الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 26 يناير 2024م بعنوان: "الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء"، وفي هذا الصدد أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه وماله، وأن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني ، وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه جنديًا كان أو شرطيًا أو كاتبا أو مفكرًا أو إعلاميًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات، وقد يصبح فرض عين على من يكلف به أو ينتدب له وحال تعرض الوطن للأخطار.
وتابع وزير الأوقاف: من منطلق قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ" ، فإننا لنشكر تلك الجهود العظيمة التي تقوم بها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في الدفاع عن الأوطان متكاملين متعاونين في الحفاظ على أمن الوطن وأمانه، وإذا كانت قواتنا المسلحة الباسلة ساهرة على حماية الوطن وتأمين حدوده ومصالحه وردع من تسول له نفسه المساس به أو الاقتراب منه، فإن شرطتنا الوطنية تقف جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة في ميدان الدفاع عن الوطن، فالحفاظ على الأوطان يتطلب حماية حدودها من الأعداء المتربصين وحماية الداخل من العملاء والعابثين وتجار السموم والمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة ، وكل الأدواء التي تنال من أمن الوطن وأمانه.