بملامح يغلبها الزمن تجلس عجوز أمام منزلها بقرية كمشيش بمركز تلا في محافظة المنوفية تمسك البوص وتنسج منه في مهارة كبيرة “ السبت ”.
مهنة تكاد تكون انقرضت الا أنها ما زالت تستيقظ مبكرا من أجل العمل وأن تكسب قوت يومها دون أن تنتظر مساعدة من أحد.
[[system-code:ad:autoads]]الحاجه نفيسة نصير كما يلقبها أهالي قريتها عجوز شارف عمرها علي ال 80 عاما، تمسك المقص في يدها وبعض البوص وتنسج “ الاسبتة ” وتبعيها لابناء قريتها.
وقالت الحاجه نفيسة، أنها تعمل في صناعة الاسبتة منذ 50 عاما حيث كانت تعمل مع زوجها وبعد وفاته استكملت المسيرة من أجل كسب لقمة العيش.
[[system-code:ad:autoads]]واضافت أن مهنة صناعة الاسبتة هي مهنة والدها وتعملتها منه وتزوجت أيضا من يعمل بها وكانت تساعد زوجها من أجل رعاية أطفالهم الخمسة وتعليمهم.
واكدت الحاجه نفيسة، أنها كانت ترعي أبناءها وتتابع دراستهم وتساعد زوجها في المهنة التي لا يعرفون غيرها، وتمكنوا من تعليم أولادهم من هذه المهنة.
وأشارت نفيسة، أن المهنة أصبحت لا تجدي مع انتشار الاسبتة الملونة والمصنوعة من مواد أخري ولكنها ما زالت تعافر قائلة “ احسن ما أمد ايدي لحد بديني هشتغل لحد ما اموت”.
وتابعت أنها تعمل يوميا من الصباح حيث تقوم بشراء البوص وتقوم هي بالقض والتشكيل في مهارة وسرعة حيث أن السبت الواحد ياخذ ساعه واحدة فقد لإنتاجه.