قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن غض البصر لا يقف عند حد النظر إلى النساء، وإنما تطور إلى عدم التطلع إلى أحوال الناس التي لا يردون إظهارها.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: غض البصر يعنى لما تلاقي حد راكب عربية جديدة ما تقعدش تقول دى بكام وجابها بكام، لما تسال حد على حاجة هو مش عاوز يعرفك عنها حاجة يبقى انت كده مش بغض بصرك"".
وأضاف: "كل ما يزعج أو يؤذى الناس، المفروض لا نتطرق إليه ".
غض البصر
قال الشيخ محمد متولى الشعراوى إمام الدعاة: إن الله تعالى أمرنا بغض البصر لأن بذلك يكون الإنسان قد سد منافذ فساد الأعراض، مشيرًا إلى غض البصر له كثير من الفوائد منها حفظ المجتمع من أن ينتشر فيه «ولد الزنا» فيصبح المجتمع بذلك مجتمعا نظيفا شريفا لا يتعالى فيه أحد على آخر بأن له نسب والآخر لا نسب له.
وأوضح إمام الدعاة، فى مقطع فيديو أن قوله تعالى «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» يوضح فيها الله أن حفظ الفروج كان نتيجة لغض البصر، موضحًا أن حفظ الفرج له معنيان: الأول أن أمنعه من غير حله، والثانى أن احفظه وأصونه من أن يُرى.
جاء الأمر بغض البصر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يُروى عنه، والذي جاء فيه بيان لحق الطريق الواجب على من يجلس في الطرقات، حيث بين الرسول ذلك الحق بخمسة أمور، وهي: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. فغض البصر هو أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان حق الطريق، مما يدل على أهميته الكبيرة.