قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن غطرسة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ليست أكثر من وهم محفوف بعواقب كارثية.
وفي مقابلة مع صحيفة “بوليتيكا” الصربية، قالت زاخاروفا، إن “ظهور التهديد بحرب عالمية ثالثة واستخدام الأسلحة النووية يرتبط في المقام الأول بمحاولات الغرب بأي ثمن لعكس الاتجاه الموضوعي نحو فقدان هيمنته العالمية السابقة”.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضحت زاخاروفا، أن “الخطر الأكبر في هذا السياق هو الصراع في أوكرانيا الذي خلقته واشنطن وحلف شمال الأطلسي”، لافتة أن “الغرب يزيد باستمرار من المخاطر في هذا الصراع ويحاول الموازنة على شفا صدام عسكري مباشر مع روسيا”.
[[system-code:ad:autoads]]وأضافت أن “دول حلف شمال الأطلسي تسير حرفياً على حافة الهاوية، معتقدة أنها في كل الأحوال ستكون قادرة على “إدارة” التصعيد”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “مثل هذه الغطرسة ليست أكثر من وهم محفوف بعواقب كارثية دون مبالغة”، موضحة أن “التحريض على كارثة في الشرق الأوسط من قبل واشنطن وحلفائها هو خطوة نحو الهاوية”.
وقالت إن “روسيا من جانبها ستواصل الإظهار العملي للمعارضين عدم جدوى خطهم وتحقيق الأهداف التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.. وبعد ذلك، سنجري مراجعة شاملة لمدى استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للالتزام بالمبدأ الأساسي المتمثل في الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة للجميع”.
وأضافت: “عليهم أن يدركوا أنه لا يمكن تعزيزها على حساب إضعاف أمن الآخرين”.
وأوضحت زاخاروفا، أن “دول الناتو، التي أعلنت نفسها رسميًا تحالفًا نوويًا، بحاجة إلى إدراك أن التخفيض المستدام وطويل الأمد للمخاطر النووية سيتطلب مراجعة جذرية لنهجها العدائي تجاه روسيا”.