تحلم أهالي صحراء حلايب وشلاتين بفصل الشتاء كل عام، إذ يأتي هذا الوقت بوعد الحياة الجديدة والتحول الرائع للطبيعة، حيث تمتزج ألوان الأرض الصفراء اليابسة بلون الأخضر الزاهي، مما يلفت الأنظار إلى جمال المناظر الطبيعية.

في هذا السياق، ينتظر أهالي القبائل في حلايب وشلاتين قدوم فصل الشتاء كل عام كمنحة من السماء، حيث يتسابقون لاستقباله كمرحلة جديدة في حياتهم وحياة مواشيهم. مع بداية هذا الفصل، يتحول لون الصحراء من الأصفر اليابس إلى اللون الأخضر الذي يعكس الخصوبة والرخاء.

يبدأ العشب في الامتلاء، مما يعنى توفر المراعى للإبل والأغنام التي تزدهر من جديد. يستقبل الأهالي الشتاء كموسم خصب وفرصة لتسمين ماشيتهم، مما يدفع بحركة البيع والشراء للازدهار. يعتبر الشتاء في حلايب وشلاتين وقتاً مميزاً حيث يعودون للاستمتاع بثمار الأرض الغنية بفضل هطول الأمطار الغزيرة.

يقول الحسن عثمان ، أحد أهالي الشلاتين، بأن فصل الشتاء يحمل الخير للجنوب ويغير من حالة الأرض القاحلة إلى خضراء جميلة، مشيراً إلى أن هطول الأمطار على الأودية العميقة في الصحراء الشرقية قد غيّر كل شيء. وأكد أن الأمطار الأخيرة جعلت الصحراء تتحول إلى مروج خضراء، ما أدى إلى ازدهار حركة الرعي وتحسين وضع الإبل.

من جهته، أضاف محمد سباق من أهالي الشلاتين أن الفرح يعم المنطقة بعد سقوط الأمطار، حيث يقوم الشباب بتنظيم رحلات استكشاف لأماكن المراعى المستجدة، ويشارك الأهالي في فعاليات الرعي ويستمتعون بأجواء الطبيعة الخلابة.

وفي هذا السياق، شهدت المدن جنوب البحر الأحمر، بما في ذلك حلايب وشلاتين، سقوط سيول وأمطار غزيرة في مناطق مختلفة، مما أسهم في تحسين الأراضي وتوفير المراعى الضرورية للحياة الريفية.

يعتبر فصل الشتاء في حلايب وشلاتين موسماً يحمل الرخاء والفرح لأهالي المنطقة، حيث يزهر العشب وتتجدد حياة الصحراء، مما يعكس روعة الطبيعة وتحولاتها الساحرة بفضل هطول الأمطار.