انطلقت أولى فعاليات "برنامج المؤسسات الثقافية المصرية" في قاعة الشعر بلازا 1، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 لعام 2024.
وتضمنت الفعالية ندوة تعليمية بعنوان "كيف نربي أبناءنا على القراءة"، شارك فيها كل من الكاتب هيثم عبدربه السيد، والكاتبة مريم رزق الله، والكاتب هيثم شكرى، والروائية د. رنا هاني، أخصائية التربية الإيجابية والوليدبه، بإدارة الإعلامية ياسمين نورالدين، بالتعاون مع قنوات "مدرستنا" وبرنامج "جروب الماميز". وحظيت الندوة بحضور جمهور متفاعل من زوار المعرض.
[[system-code:ad:autoads]]في البداية، أكد الكاتب هيثم عبدربه السيد على أهمية القراءة ودورها الحيوي في تنمية مفردات الأطفال.
وشدد على ضرورة دمج فهم أهمية القراءة في خطط تنمية الأطفال، مع التركيز على صناعة المعرفة من خلال عمليات القراءة والتذوق الثقافي.
[[system-code:ad:autoads]]وأشار إلى أهمية تربية الأطفال على حب القراءة، وكيف يمكن تحفيزهم للاطلاع والكتابة من خلال توفير الدوافع المناسبة.
وأكد على ضرورة دمج القراءة في الحياة اليومية للأطفال عبر العمل في المنزل والمشاركة في الأنشطة المجتمعية.
وأشار إلى أهمية تشجيع الأطفال على شراء الكتب، وتعزيز حب القراءة من خلال مكتبة المدرسة، ودعم تدريب الأطفال على تنمية عادة القراءة، مع التأكيد على دور الكتب كجزء أساسي في بنية المنزل.
فيما أكدت الكاتبة مريم رزق الله على أهمية تحفيز الأطفال للقراءة وتشجيعهم على الكتابة.
وأكدت على ضرورة توجيه الأبناء في اختيار الكتب المناسبة لفئتهم العمرية.
وشددت على أهمية متابعة الأسرة لاهتمامات الأبناء في مجال القراءة، وتوجيههم نحو اختيار كتب مناسبة من قبل كتّاب متخصصين.
ونوهت بأهمية مراقبة تطور الحياة الثقافية للأطفال على مراحل عمرية مختلفة.
كما أشارت إلى ضرورة توعية الأطفال بأهمية العلم والمعرفة كسلاح لمواجهة أي ظواهر غريبة قد تظهر في مجتمعنا.
وأعرب الكاتب والحكواتي هيثم شكرى عن أن التفاعل مع الأطفال يتطلب مرونة كافية لتحفيزهم على القراءة، من خلال اتباع أسلوب الاستبعاد والتوجيه.
وأشار إلى أهمية فتح قنوات اتصال بين الكتّاب أو المدرسين والأطفال، باستخدام واقعهم اليومي وتشجيعهم على القراءة من خلال المشاركة والانضمام إلى مكتبة المدرسة. وأوضح تجربته في تحفيز الأطفال على القراءة من خلال لعبة "البطيخ والبطاطس"، بهدف دمجهم قبل دخول مرحلة الحكة أو القراءة.
وشدد على أهمية تعزيز فهم الأطفال بأن الكتاب ليس مجرد تجربة قراءة، بل هو بيئة خصبة تستمر وتتطور، داعيًا إلى الالتزام بالتطوير المستمر وتكرار القراءة، وتشجيع الأطفال على ممارسة فن الكتابة أيضًا.
وأكدت الكاتبة د. رنا هاني على أن الأسرة تشكل العنصر الأساسي في جهود توعية الأبناء بأهمية القراءة. أشارت إلى دور الوالدين كنموذج يجب أن يقودهما حب القراءة وتحفيز الأطفال عبر توفير أمثلة حية في المنزل.
وأشارت إلى أهمية التوعية حول تحديد المحتوى المناسب للقراءة وتشجيع الأطفال على زيارة معارض الكتب لاكتساب معرفة بالألوان الإبداعية والاطلاع على الكتب الجديدة.
ودعت إلى تعزيز حس الأطفال بالفرح والتشوق لشراء الكتب وفقًا لاهتمامات كل فئة عمرية منهم.