EN 
حرصت دولة فلسطين على المشاركة هذا العام في المعرض الدولي للكتاب، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي تشهدها الدولة منذ السابع من أكتوبر الماضي بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وجاءت مشاركتهم كمقاومة ثقافية ضد الاحتلال الذي يحاول سرقة التراث الفلسطيني وثقافته، وكتأكيد على هويتها وعروبتها التي تستطيع من خلالها التعبير عن نفسها رغم التحديات فالمقاومة الثقافية بالنسبة لهم لا تقل عن المقاومة البشرية.
ويضم جناح فلسطين مجموعة متنوعة من الكتب، بما في ذلك الكتب السياسية والشعرية والروايات والقصص والكتب التاريخية الخاصة بتاريخ فلسطين وثقافتهم.
حرص الجناح على مشاركة قصص الأطفال الذين استشهدوا وأثرت في قلوب العالم عن طريق صورهم، نتيجة القصف الوحشي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين هؤلاء الأطفال المؤثرين يذكر فتاة روح الروح ويوسف أبو شعر كيرلى.
وتشمل الكتب التي أصدرتها وزارة الثقافة الفلسطينية في المعرض ديوان الشاعر عبد الرحيم محمد، وكتب تناقش قضايا القومية والعروبة، والانقلاب العثماني وتركيا القناة، وكتاب الباخرة.
تعتبر مشاركة مملكة النرويج كضيف شرف في المعرض هذا العام خطوة هامة لتعزيز التواصل الثقافي بين العالم العربي وشمال أوروبا. يهدف هذا الحدث إلى تعريف الجمهور بالإبداع المصري والعربي، وتوفير فرص للتبادل الثقافي والإبداعي والتفاعل المباشر بين الفنانين والجمهور عن طريق تبادل الثقافات والأفكار. تعكس هذه المبادرة رغبة وزارة الثقافة في تحقيق التوازن الثقافي والانفتاح على الثقافات البشرية سواء في الداخل أو الخارج.
وتزامناً مع إعلان مملكة النرويج ضيف شرف المعرض هذا العام قام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بعمل فيديو توعوي عن العلاقات المصرية النرويجية حيث الحضارة والتاريخ.
وحرص الجهاز هذا العام على تقديم العديد من الأنشطة ضمن البرامج التوعوية التي يقدمها للمواطنين على هامش الرسائل المقدمة من القائمين على جناح الجهاز بالمعرض، وذلك من خلال التنمية المجتمعية والتحدث مع الزائرين واستعراض أفلام قصيرة وفيديوهات و انفوجراف توعوي، ومواد مطبوعة ومرئية عن المسوح والأبحاث التي يجريها الجهاز حالياً.
كما تم إعداد برامج موجهة إلى الأطفال وتهدف لإثراء المعرفة والثقافة الإحصائية بداخل الطفل، وذلك ضمن مجموعة من الأنشطة والقصص الكرتونية التي استهدفت المناهج التعليمية للطلاب في المرحلة الابتدائية، وكذا الألعاب الترفيهية التي تنمي مهارات الطفل، وليشارك الصغار لحظاتهم السعيدة باللعب والمعرفة، لبناء الطفل المصري ثقافيًا وتشكيل وعيه في إطارٍ من روح الانتماء والحس الوطني لديهم.
