كغيرها من جرائم الشرف، حملت جريمة المعادي تفاصيل جديدة ومفاجآت كشفتها أجهزة الأمن خلال التحري في واقعة مقتل شاب 22 عاما، وحبيبته التي وتبلغ من العمر 18 عاما، وإلقاء جثمانيهما في صحراء 15 مايو، ليأتي حل اللغز بالكثير من التفاصيل.
[[system-code:ad:autoads]]مقتل فتاة وعشيقها في المعادي
بدأت جريمة المعادي بـ بلاغ تغيب شاب في قسم شرطة المعادي بمديرية أمن القاهرة، وبفحص الاختفاء والتتبع لم يسفر عن شيء، وبفحص العلاقات أسفر عن أنه ارتبط بفتاة عاطفيًا تدعى ياسمين وبسؤال أهلها أنكروا معرفتهم بظروف اختفائه.
[[system-code:ad:autoads]]وطلب رجال المباحث من والد ياسمين أن يحضر الأخيرة ليسألوها عن حبيبها عمرو، لكن والدها حاول الهروب من جريمته وأخبرهم أن ياسمين ليست في المنزل، فشك رجال المباحث في تورط الأب في اختفاء عمرو وياسمين.
شك رجال المباحث يقودهم إلى جثتين
بدأت مباحث القاهرة في تضييق الخناق على الأب وسألوا عن ابنته، وبعد شهرين من بلاغ التغيب وصل فريق البحث إلى أن والد ياسمين وشقيقيها علموا بوجود علاقة بين شقيقتهم وأحد الأشخاص صديق للمتهمين وهو الشاب عمرو.
كما تبين أن الشاب كان يتردد على منزل المتهمين لوجود صداقة بينه وبينهم، وارتبط بشقيقتهما ياسمين عاطفيا وعاشرها معاشرة الأزواج، قائلين: دخل البيت وخان العشرة.
وكثفت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، جهودها لكشف ملابسات البلاغ، ونجحت في العثور على جثتي الشاب والفتاة، عبارة عن هياكل عظمية في الصحراء، وتم القبض على المتهمين في القضية.
تفاصيل جديدة في جريمة المعادي
خطط الأب ونجليه للتخلص من ابنتهم والشاب الذي ارتبطت به، واستدرجوه لصحراء طريق السخنة القريبة من الطريق الإقليمي واصطحبوا ياسمين معهم عنوة، وهناك أطلقوا الرصاص على المجني عيلهما ودفنوهما في الصحراء.
وبعد دفن الجثتين في الصحراء، رجعوا إلى مسكنهم وكأن شيء لم يكن، حتى تم القبض عليهم وبمواجهتهم دلوا على مكان الجثتين، وتم العثور عليهما عظام وهياكل، وانتقلت النيابة وعاينت موقع الحادث والجثتين، ومثل المتهمين الجريمة أمام وكيل النيابة.
جريمة قتل بدافع الشرف في المعادي
باشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهمين في الحادث، حيث أقر المتهم الأول "الاب" بأنه علم من الجيران بوجود علاقة محرمة بين ابنته 18 سنة وشاب آخر من منطقة حدائق حلوان، وأنهما يمارسان الرذيلة من حين لآخر، وأنه استشاط غضبا بعدما علم بذلك، وأخبر نجليه وخططوا جميعا للانتقام لشرفهم بحسب ما زعم المتهم.
وعن تفاصيل الجريمة، أكد المتهمون الثلاثة أنهم استدرجوا ابنتهم وعشيقها وأطلقوا عليهما الرصاص منهين حياتهما، وتخلصا من الجثتين في صحراء 15 مايو، وبعد مرور أيام، شعرت أسرة الشاب المقتول بغيابه فأبلغوا قسم شرطة المعادي باختفائه وتغيبه عن المنزل، وتم حبسهم 4 أيام على ذمة القضية.