في حالة استثنائية وفريدة، تدعي امرأة من تكساس مصابة بالبهاق أن إصابتها بسكتتين دماغيتين جعلت بشرتها تغير لونها وتعود إلى لونها الطبيعي.
تم تشخيص إصابة "إيوميكو جونسون" البالغة من العمر 43 عامًا، بالبهاق في عمر 25 عامًا، وهو مرض مناعي ذاتي يتسبب في فقدان الجلد لونه على شكل بقع.
[[system-code:ad:autoads]]وتقدر السيدة جونسون وهي سوداء، أن ما يقرب من 60 في المائة من جسدها تحول إلى اللون الأبيض نتيجة لحالتها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولكن بعد إصابتها بسكتتين دماغيتين بدأت تتراجع أعراض البهاق لديها، وهو ما تعتقد أنه قد يكون مرتبطًا بالأدوية الموصوفة لها بعد السكتات الدماغية.
[[system-code:ad:autoads]]
ويعد البهاق هو اضطراب مزمن يتطور عندما يتم تدمير خلايا الجلد التي تنتج الصبغة، مما يتسبب في تحول لون جلد الشخص إلى اللون الأبيض الحليبي، ولا يوجد حاليًا علاج لهذه الحالة، على الرغم من أن بعض العلاجات قد تساعد في استعادة لون الجلد المفقود، وعادةً ما يبدأ لون الجلد يتغير أولاً حول اليدين أو الوجه أو الأعضاء التناسلية أو المناطق المحيطة بفتحات الجسم مثل الفم.
قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالبهاق أيضًا أن الشعر على فروة الرأس أو الرموش أو الحواجب أو اللحية يتحول إلى اللون الأبيض أو الرمادي قبل الأوان، يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأشخاص من جميع أنواع البشرة، على الرغم من أنها عادة ما تكون أكثر وضوحًا عند الأشخاص ذوي البشرة السوداء أو البنية.
ويقدر الخبراء أن 2.8 مليون أمريكي مصابون بالبهاق وأن هذه الحالة تؤثر على 70 مليون شخص حول العالم.
وقالت السيدة جونسون: "في أحد الأيام استيقظت وكان لدي بقعة تحت عيني وبقعة تحت ذراعي، ذهبت لرؤية طبيب الرعاية الصحية الأولية الذي أوصاني بطبيب أمراض جلدية، ثم تم تشخيص إصابتي بالبهاق بعد تلك الزيارة".
ساءت حالتها تدريجياً، مما تسبب في ظهور بقع بيضاء على جسدها، وفي صباح أحد أيام عام 2020، استيقظت وهي تعاني من صعوبة في الكلام ورؤية ضبابية.
قالت: "أخبرت زوجي أنني لست على ما يرام وأعتقد أنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى، لقد اكتشفوا أنني مصابة بسكتة دماغية"، وبعد ثلاث سنوات، أصيبت بسكتة دماغية أخرى تسببت في انهيارها أثناء المشي، "وهذا يعني أنني لم أتمكن من المشي، ولم أتمكن من التحدث وفقدت كل مهاراتي الحركية، و مررت بستة أسابيع من العلاج الطبيعي".
وأظهرت الاختبارات أن السيدة جونسون تعاني من اضطراب تخثر الدم، مما يتسبب في تكوين جلطات بسهولة في جميع أنحاء الجسم. وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تحدث عندما يتم منع وصول الدم إلى جزء من الدماغ.
تدعي السيدة جونسون أنه منذ إصابتها بالسكتات الدماغية، عادت بعض التصبغات كمية الميلانين في الجلد، والتي تحدد اللون إلى ما كانت عليه قبل بدء البهاق.
قالت: "لقد عاد بعض تصبغي، لقد صدمت عندما رأيت إعادة التصبغ على أنفي، وأشارت السيدة جونسون إلى أن معظم التغييرات التي رأتها كانت في أنفها وجبهتها"، وتعتقد أن الجمع بين سبعة أدوية تتناولها لتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية قد يؤدي إلى إعادة التصبغ.
وتشمل هذه غالبًا الأدوية المضادة للصفيحات مثل الأسبرين، والتي تمنع الصفائح الدموية، جزء الدم الذي يساعد على التجلط، من التكتل معًا وتشكيل الجلطات. تعتبر مضادات التخثر أيضًا خيارًا شائعًا لتقليل خطر الإصابة بالجلطات.
اقترح الباحثون أن بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهابات وأدوية الوقاية من الملاريا ومضادات الذهان يمكن أن تؤدي إلى تغير لون الجلد.