حذرت قطر، اليوم الأربعاء، من أن التوتر في البحر الأحمر قد يؤثر على شحنات الغاز الطبيعي للعالم.
وقالت قطر للطاقة إن التطورات في منطقة البحر الأحمر "قد تؤثّر" على جدولة شحنات الغاز الطبيعي.
وذكرت وكالة “بلومبيرج نيوز”، أن قطر قررت تأجيل تسليم شحنات الغاز المسال إلى أوروبا بسبب طول المسافة التي تضطر ناقلات الغاز لقطعها وزيادة فترات النقل بعد التوترات في البحر الأحمر.
وأفادت وكالة بلومبيرج نقلا عن تجار مطلعين على الأمر قولهم إن قطر أبلغت بعض المشترين الأوروبيين بالتأخير وإعادة جدولة شحنات الغاز الطبيعي المسال لأن الأزمة في البحر الأحمر تفرض فترات سفر أطول.
وأضاف التقرير أن التجار قالوا إن قطر تعدل وتعيد ترتيب الإمدادات العالمية للوفاء بالالتزامات التعاقدية وتحول عمليات التسليم من أماكن أخرى وتبادل بشحنات متاحة بالقرب من أوروبا؛ حسبما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وأشار التقرير، وفقا لبيانات تتبع سفن جمعتها بلومبيرج، إلى أن قطر حولت مسار ما لا يقل عن ست شحنات متجهة إلى أوروبا إلى طريق رأس الرجاء الصالح منذ 15 يناير، بدلا من المسار الأقصر عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وقال التقرير إن قطر لم تخفض صادراتها على الرغم من أن بعض الشحنات تستغرق وقتا أطول للوصول إلى وجهاتها.
وبالأمس، أكدت الخارجية القطرية، أن التصعيد في البحر الأحمر يمثل تهديدا كبيرا.
وفي المؤتمر الصحفي الأسبوعي، حذر المتحدث باسم الخارجية القطرية من أن التطورات في البحر الأحمر تشكل خطرا إقليميا؛ مؤكدا دعم الدوحة جميع الجهود لخفض التصعيد.
وأوضح أن قطر كانت ولا تزال ترى أن إنهاء التوتر في المنطقة مرتبط بإنهاء الحرب في غزة.