مضى على رحيله أكثر من ثلاثين عاماً، لكن مازالت تسجيلات صوته الشجى، تزين هواتف أبناء قريته فى مركز نقادة بمحافظة قنا ، ومازالت أشرطة التسجيلات القديمة تملأ أرفف مكاتب ومنازل أحفاده ومحبيه، كما لازالت أعماله الخيرية وخدماته التى قدمها لأبناء قريته نهاية القرن الماضى شاهدة على تاريخ وفضل الشيخ الراحل.
[[system-code:ad:autoads]]"المدرسة المنشاوية" برقة صوتها وروعة أدائها كانت مفتاح الوصول إلى قلوب العاشقين والمحبين لكتاب الله تعالى، فقد كانت قراءات الشيخ عبدالصمد المنشاوى، وسهراته فى المناسبات المختلفة امتداداً حقيقياً لأبناء هذه المدرسة القرآنية التى مازال صداها حاضراً بقوة رغم رحيل روادها الأوائل.
[[system-code:ad:autoads]]سمى نجله"عبدالباسط" حباً فى الشيخ الراحل
الانتماء للمدرسة المنشاوية، لم يمنع الشيخ الراحل من الاستمتاع بأصوات معاصريه من كبار القراء وعلى رأسهم الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، الذى ربطته به علاقة قوية، فقرر أن يسمى نجله على اسم الشيخ عبدالباسط، ليحمل اسم نفس الاسم، ويجعل منه اسماً مميزاً فى قرية المنشية بمركز نقادة.
قال المهندس عمرانحسن، أقيم فى قرية المنشية بمركز نقادة، وعاصرت الفترة الأخيرة للشيخ الراحل عبدالصمد المنشاوى، والذى توفى فى مطلع تسعينيات القرن الماضى، حيث كان صاحب صوت مميز، وأنشأ مكتب لتحفيظ القرآن الكريم بالقرية، وكنت ضمن الحافظين لكتاب الله تعالى على يديه من الكثير من الأجيال، التى تدين له بالفضل.
كان محباً للخير وخدمة الآخرين
وأضاف حسن، ولم يقتصر الشيخ على قراءة القرآن الكريم وإحياء السهرات الرمضانية، لكنه رجل خير، فقد ساهم فى إنشاء مدرسة بالقرية، ولم يكل أو يمل فى خدمة الأهالى و إعمار المساجد، وكان لفقدانه خسارة كبيرة على قريتنا والمنطقة المحيطة، فقد كان مثالاً للعطاء المتواصل، كما كان مرشحاً للانضمام لقراء الإذاعة المصرية فى نهاية حياته.
وقال فتحى سعيد المنشاوى" قارىء"، عمى الشيخ عبدالصمد المنشاوى ولد عام 1940 وتوفى فى حادث عام 1991، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالراضى، وأتم القراءات فى اسنا بمحافظة الأقصر حالياً على يد الشيخ محمد سليم، وعين موظفاً بمسجد القرية خلال حياته، وكان يقرأ فى البلدان المختلفة، وتميز بصوت شجى، ما جعله مطلباً للكثير من الدواوين والعائلات لإحياء حفلاتهم ومناسباتهم المختلفة.
عشق المدرسة المنشاوية فسار على دربها
وأضاف المنشاوى، كان عمنا الراحل يحيى السهرات الرمضانية فى قرية بهجورة بنجع حمادى، كما كان مشهوراً بقراءة قرآن الجمعة فى مصنع السكر بقوص، وكان دائم الحضور بحفلات الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوى، لكنه تأثر بالمدرسة المنشاوية، وجعلنا نتأثر جميعاً بهذه المدرسة القرآنية المتميزة من بعده.
فيما قال محمود عبدالباسط عبدالصمد المنشاوى" حفيد الشيخ عبدالصمد المنشاوى" كان جدى رحمة الله تعالى عليه من أعلام قرية المنشية بمركز نقادة وأفتخر بأننى من أحفاده، لأننى مازلت أعيش أجواء سيرته العطرة وكراماته التى مازال يتحاكى بها الأهالى فى قريتنا، حيث كان فى خدمة أبناء قريته وكل من يقصده، ولم يتوقف عن العطاء حتى توفاه الله فى نهاية القرن الماضى.
وأضاف حفيد الشيخ الراحل، مثل الكثير من أبناء العائلة ورثت عن جدى قراءة القرآن فى المناسبات المختلفة، لكننى أحرص على القراءة لدى أحباب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم دون غيرهم، و أتمنى أن أظل على ذلك، لأن ما يعنينى فى القراءة أن أحافظ على سيرة جدى الراحل وأن أساهم فى توصيل ولو آية بشكل فعلى للمستمعين من عشاق القرآن الكريم.
اسمى جواز مرور سريع
وأشار حفيد الشيخ الراحل، إلى أن جده كان حريصاً على تسمية والده على اسم الشيخ" عبدالباسط"، ما يجعل اسم محل اهتمام من الكثير، والثناء على القارئ الراحل، فأثناء السفر عند تفقد بطاقات المسافرين، أو الحصول على خدمة بالبطاقة، دائماً يتم سؤالى عن صلة قرابتى بالشيخ الراحل، ويكون ذلك بمثابة جواز مرور سريع إكراماً للشيخ الراحل.