بعد أكثر من عام من المفاوضات، من المقرر أن يوافق البرلمان التركي اليوم الثلاثاء على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق ماذكرت إذاعة فويس أوف أمريكا.

يأتي هذا القرار بعد أن وافقت لجنة الشؤون الخارجية التركية على طلب السويد الحصول على العضوية الشهر الماضي.

وفي عام 2022، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية الناتو.
وعلى الرغم من انضمام فنلندا في نهاية المطاف إلى المنظمة في أبريل 2023، رفضت تركيا التصديق على طلب السويد، وهو القرار الذي أحبط حلفائها الغربيين.

في البداية، رفضت تركيا تأييد عضوية السويد وفق رأي يقول بأن السويد تحمي أعضاء حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

ومنذ ذلك الحين، قدمت السويد مشروع قانون لمكافحة الإرهاب يجعل العضوية في المنظمة الإرهابية غير قانوني.

علاوة على ذلك، قامت السويد وكندا وفنلندا وهولندا بتخفيف سياسات تصدير الأسلحة لتركيا.

مع ذلك، ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التصديق المرتقب بتأخر موافقة الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى تركيا.
ويدعم البيت الأبيض بيع هذه الطائرات، لكن الجدول الزمني لموافقة الكونجرس غير واضح.

وعلى الرغم من هذا الحاجز، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد محادثات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هذا الشهر، إنه من المرجح أن تصدق تركيا قريبًا على طلب السويد للانضمام إلى العضوية، مما يجعل المجر هي العائق التالي أمام انضمام السويد إلى الناتو.

وعلى الرغم من موافقة تركيا المحتملة على طلب السويد، إلا أن المجر ظلت تؤجل اتخاذ قرار بشأن عضوية البلاد.

وتقول المجر إن السويد كان لها "موقف عدائي علني" تجاه بودابست منذ سنوات، كما أنها غاضبة من انتقادات السويد لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.