ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الدكتور حسن شيخ محمود إلى مصر، على رأس وفد رفيع المستوى، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، بعدما وقعت إثيوبيا في الأول من يناير الحالي على مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال -غير المعترف به دوليا- تحصل بموجبها أديس أبابا على حق إنشاء ميناء تجاري وقاعدة عسكرية في مدخل البحر الأحمر، مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم، فهكذا قايضت إثيوبيا إقليم أرض الصومال الاعتراف الدولي الذي يبحث عنه دون جدوى، مقابل حصولها على الميناء والقاعدة العسكرية، ضاربة عرض الحائط بسيادة الدولة الصومالية الفيدرالية.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الإثنين/ بعنوان "الصومال والأمن القومي العربي"- أن الأجيال العربية المختلفة تربت على أن الصومال أرض عربية، وهي دولة عضو في جامعة الدول العربية، وكان طبيعيا أن ترفض الصومال ومصر وجامعة الدول العربية مذكرة التفاهم الإثيوبية، وأن تشعر بالانزعاج والفزعة، وأن تعتبر هذه المذكرة لاغية وباطلة، كما كان طبيعيا أن يدين الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المذكرة الإثيوبية، وأن يعلنوا رفضها، أما مصر فقد أكدت تضامنها مع الصومال ضد المحاولات الرامية لانتهاك سيادته وسلامة أراضيه، واتهمت إثيوبيا ببث الاضطراب في محيطها الإقليمي.
[[system-code:ad:autoads]]