قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، على سؤال: طلقت طلاقا بائنا فهل يجوز أن أقابل عريسا فى فترة العدة؟، قائلا: إنه لا يجوز للمطلقة طلاقا بائنا أن تقابل من يريد خطبتها إلا بعد انقضاء عدتها، فلا يجوز إلا بعد أن تنتهي عدتك حتى لا تقعين فى الحرمانية.
[[system-code:ad:autoads]]هل يجوز خطبة المطلقة في فترة العدة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز خطبة المعتدة من طلاق بائن بينونة صغرى في خلال فترة العدة؟.
وأجابت الإفتاء، أنه من المقرر شرعا أنه تحرم خطبة المعتدة تصريحا سواء كانت معتدة لطلاق رجعي أو بائن أو وفاة، وذلك بإجماع الفقهاء.
[[system-code:ad:autoads]]وأوضحت الإفتاء، أن التعريض بالخطبة هو طلب الخطبة من المرأة بلفظ لم يوضع للخطبة حقيقة ولا مجازا، وإنما يحتمل الخطبة ويحتمل غيرها إلا أن قرينة الحال تكشف عن الرغبة في الخطبة، كأن يقول لها: إن الله سائق إليك خيرا، أو: من يجد مثلك! وغير ذلك، وإذا خطب الرجل من لا تحل خطبتها له كان آثما باتفاق الفقهاء، إلا أن عقد الزواج الذي يتم بناء على هذه الخطبة هو عقد صحيح عند الجمهور ما دام أنه استوفى أركانه وشروطه، فتحريم الخطبة لا أثر له في صحة عقد الزواج أو بطلانه؛ لأن الخطبة ليست من أركان الزواج ولا من شروط صحته.
حكم خطبة المعتدة من خلع
وقال مجمع البحوث الإسلامية، إنه يحرم على الرجل أن يخطب امرأة وهي في عدتها، وذلك لأن العدة تقديس للحياة الزوجية السابقة، وتعظيم لقيمة الرباط المقدس قال تعالى" وأخذن منكم ميثاقا غليظا"، وهي فترة العدة أمر تعبدي تلتزم به المرأة، واحتباس المرأة بالعدة أثر من آثار الزواج السايق، فلا يجوز الاعتداء على هذا الرباط بالخطبة، ويجوز التعريض بخطبتها لكونها بائن في الأزهر.
الحكمة من فترة العدة للمطلقة أو المتوفى عنها زوحها
قال الشيخ محمد أبوبكر أحد علماء الأزهر الشريف، أن فترة العدة هي المدة التي حددها الشرع بعد الفراق سواء كان للمطلقة أو الأرملة ،ويجب على المرأة أن تنتظر فيها حتى تنقضي .
وقال الشيخ محمد أبو بكر خلال برنامج سابق له على قناة النهار أن هناك بعض العلماء يرون أن الحكمة من العدة هي براءة الرحم فقط ولكن هذا جزء فقط فهناك شق آخر للحكمة من العدة وهو تعظيم خاطر الزوج أو الزوجة وإظهار قدره.
وأوضح أن معني تعظيم خاطر الزوج أو الزوجة وإظهار قدره أن الزوجة عند الفراق أوم الموت يكون عقلها مشغول وقلبها مكسور فالإسلام وضع العدة ليعطي المرأة فرصة أن تستبرأ رحمها وأيضا تسترجع ما فات منها كما أنه يعطي فرصة في حالة الطلاق للطرفين أن يراجعوا أنفسهم في هذا القرار ،مؤكدا أن هذا ينطبق على الزوج والزوجة .
وأشار الى أن العدة للمطلقة ثلاث دورات وليست ثلاثة شهور ، مشيرا الي أنها تكون ثلاثة شهور في حالتين فقط عند المرأة الكبيرة فالسن التي لا تحيض أو المرأة الصغيرة في السن التى لم تحيض بعد .