في الذكرى 54 لمعركة شدوان التاريخية، يتسلل الحنين إلى قلوبنا ونتذكر رجال الشجاعة الذين سطروا بدمائهم صفحات مضيئة في تاريخ بلدنا العظيم. . حيث يعتبر الشهيد البطل حسني حماد من بين هؤلاء الرجال الشجعان الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم في معركة شدوان، حيث تركوا بصمة لا تنسى في ذاكرة الوطن.
[[system-code:ad:autoads]]المقدم أركان الحرب حسني محمد حماد، الذي استشهد قبل 46 عامًا، يظل شاهدًا على الوفاء والتضحية. وُلد في 5 فبراير 1924، وبعد حياة حافلة بالتفاني والتحصيل العلمي، أثبت نفسه في الكلية البحرية وأصبح جزءًا من لواء لنشات الطوربيد.
[[system-code:ad:autoads]]حسني حماد لم يكن مجرد ضابط بحري، بل كان رمزًا للإخلاص والشجاعة. شارك في المعارك البحرية خلال العدوان الثلاثي عام 1956، حيث كتب بدمائه فصلا جديدًا في تاريخ البحرية المصرية. حصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، ورحل في بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفيتي، حيث اكتسب المزيد من الخبرات لخدمة وطنه.
تعكس عيناه الجادتان وجهًا لوجه مع التحديات، حيث تركز النظرة الصارمة تحت الجبين المجروح، ذلك الجرح الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخه وعزيمته. كان يعيش حماد بأمله الوحيد: أن يموت خلال معركة بحرية وفوق لنش الطوربيد، مؤكدًا دائمًا أن "مهنتنا الموت".
عاش حماد لحظات عديدة من التحدي خلال خدمته، حيث تم إنتدابه للعمل داخل وخارج حدود مصر، فسافر في مهام إلى اليمن وسوريا والعراق، مستعرضًا جدارته وجدية تفانيه في خدمة وطنه.
كان حسني حماد يرتبط بزوارق الطوربيد بارتباط عميق، رفض أكثر من مرة الانتقال إلى أي سلاح آخر. كان دائم الحضور في مواجهة الخطر، يشارك ضباطًا وجنودًا في معاركهم، مؤكدًا بأن لديه "موعدًا دائمًا مع الخطر".
في ذكراه اليوم، نستذكر حياة وتضحيات المقدم حسني حماد، الرجل الذي خطف البطولة بشجاعته وتفانيه، مشيدين بتاريخه البحري الراسخ وروح التضحية التي رسمها بدمه على صفحات التاريخ.