أبدع طالبات قسم الاقتصاد المنزلي بكلية التربية النوعية بجامعة سوهاج، فى ابتكار وصنع وجبات غذائية صحية ومستدامة وموفرة، عن طريق إعادة تدوير المخلفات الغذائية بشكل آمن وإضافة التوابل والأعشاب الطبيعية التى تساعد فى معالجة بعض الأمراض المنتشرة لدي النساء والأطفال وكبار السن.
صرح بذلك الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، مشيداً بجهود الطالبات فى التوصل إلى إنتاج أصناف غذائية معتادة ولكن بطريقة مستدامة تتوافق مع جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، الأمر الذي يدل على مدي استيعاب الطالبات لأهمية التحول المستدام للنظام الغذائي.
والذي يعد مكوناََ هاماََ لمعالجة أسباب تغير المناخ، لأنه يوفر الغذاء الصحي للمواطنين مع توفير تأثيرات مستدامة على كل النظم البيئية والإقتصادية والاجتماعية التى تحيط بالأغذية.
ومن جانبه استقبل الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، طالبات الفرقة الرابعة بقسم الاقتصاد المنزلي بكلية التربية النوعية، الذين قاموا باستعراض نماذج عملية من مشروعات التخرج المتعلقة بموضوع الأغذية المستدامة، وقدمت كلاََ منهن شرحاََ مفصلا عن الصنف الغذائي الذى قامت بإنتاجه، ومكوناته البيئية والطبيعية التى تم إضافتها لعلاج عدد من الأمراض التى تصيب الأطفال والنساء وكبار السن، حيث أبدى نائب رئيس الجامعة، إعجابه بالفكرة المميزة لمشروعات تخرج الطالبات، وابتكارهم لحلول فعلية تحد من هدر الطعام وتعزز الأمن الغذائي، وتساهم فى تغيير العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة.
بالإضافة إلى نشر ثقافة الغذاء المستدام بالمجتمع للمحافظة على صحة وسلامة الأفراد، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأوضحت الدكتورة داليا هيكل أستاذ التغذية وعلوم الغذاء المساعد ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أنها أطلقت مبادرة (سفيرات الغذاء الصحي بصعيد مصر) في بادرة أولى من نوعها لإعادة تدوير المخلفات الغذائية.
جامعة سوهاج
وقد قامت طالبات الفرقة الرابعة بقسم الاقتصاد المنزلي بتنفيذ مشروعات تخرج تضمنت وجبات غذائية ومنتجات تجميلية، اعتمدت على إعادة تدوير المخلفات الغذائية فى التصنيع الغذائي مرة أخرى، لما تحويه من كنوز من الفلافونويدات، والعناصر الغذائية المضادة للميكروبات والأكسدة والمعززة لمناعة الجسم وتساعد على تحسين وظائف أجهزة الجسم المختلفة، وشملت تلك الوجبات، الفطائر، البيتزا، الكريب، الكيك، الرقائق والطعمية، وجميعها تم صنعها بطريقة صحية آمنة ومستدامة.
وأضافت هيكل، أن المنتجات الغذائية تم صنعها بطريقة اقتصادية موفرة، مع إضافة عدد من التوابل والأعشاب الطبية والعلاجية التي تعمل كحل لبعض المشكلات الصحية.
وأشارت إلى أن الطالبات ابتكروا أيضاً منتجات تجميلية باستخدام ٥٥ عشبة طبيعية مع استعمال المواد الفعالة الموجودة بالمخلفات الغذائية لدعم كل منهما الآخر، وضمت تلك المنتجات (صابون، كريمات ترطيب، كريمات معالجة لآلام المفاصل والالتهاب، مقشر للجسم، وروائح عطرية وبخور وشموع).