كنت أظن مع الوضع فى الاعتبار إن بعض الظن إثم ، أن من ظُلم لا يمكن أن يَظلم، ولكن الكيان الصهيوني أثبت عكس ذلك، فهو كيان صرخ كتيراً مما حدث له من حرق فى "الهولوكوست" إلا إنه أكد مقولة "هتلر" فى الكتاب الذى يحمل اسمه «لقد كان في وسعي أن أقضي على كل يهود العالم ولكني تركت بعضًا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم».
[[system-code:ad:autoads]]
و ما يدور الآن على أرض غزه ليست مجرد حرب عادية و لكن جزءً كبيراً منه مصالح شخصية و الآخر تسديد ديون و الثالث تعاطف مع غزة.
والمصالح الشخصية تبدأ من إسرائيل نفسها ورئيس وزرائها الفاسد و الانتصار فى حرب غزة هو الأمل الوحيد الذى سيحافظ له على كرسى مجلس الوزراء لمدة أخرى .
[[system-code:ad:autoads]]و الثاني هو بايدن الرئيس الأمريكي الذى يؤكد إعلامه أن الكيل قد فاض بسبب تصرفات "نتنياهو" ولكن ما باليد حيله فمدة أخرى داخل البيت الأبيض تستحق هذا العناء مع طفلة أميركا المدللة "إسرائيل"، لأن رضا اليهود عن بايدين يعطيه فرصة أكبر للبقاء في البيت الأبيض.
وكانت تركيا أول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بدولة إسرائيل فى مارس 1949، كما كان مؤسس إسرائيل "ديفيد بن غوريون" يحمل الجنسية العثمانية ويتحدث اللغة التركية، حيث درس القانون في إسطنبول ومن هنا كانت العلاقات بين الدولتين ليست سيئة.
ولكنها بدأت فى التدهور بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، و هو ما يعنى أن الوقوف أمام إسرائيل أصبح فرضاً، بمعنى إنه وَجب على "أردوغان" الوقوف بجانب غزه لإرضاء الحزب الأكثر شعبية .
و تعاطف ألمانيا مع إسرائيل بسبب ما فعله "هتلر " باليهود حيث أباد أكثر من خمسة مليون يهودياً، ومن هنا كان من الطبيعي أن ترى ألمانيا أن ما يحدث فى غزة ليست إبادة جماعية لأن هذا المصطلح يبدأ مع الدول الأوروبية وأميركا عندما يصل رقم الضحايا إلى خمس أو ست أصفار وغزه ما زالت فى مرحله "الإبادة الكيوت".
وقد عبر "ديزموند توتو" كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام العام 1984 أن"الغرب قد ارتكب الهولوكوست بحق اليهود في أوروبا بينما يدفع الفلسطينيون ثمنا تاريخيا لهذه الجريمة".
و تعاطف دولة جنوب إفريقيا مع غزه بسبب انها عاشت أطول تجربة نظام فصل عنصري استمرّ لمدة 46 عامًا، والزعيم نيلسون منديلا قال «نعلم جيداً أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين».
وأخيراً الدول العربية وعلى رأسها مصر التي لم تتوان لحظة عن مساعدة فلسطين وعدّت منذ البداية إنها قضية مصرية قبل أن تكون فلسطينية، وخاضت حروب من أجل تلك القضية وقدمت المعونات الإنسانية واستقبلت الجرحى .
نَصر اللهُ أهلنا فى غزة و حفظ وطني أغلى ما نملك.