فتاوى وأحكام
هل يوجد صيام في ليلة الإسراء والمعراج؟.. هذا ما ورد بالشرع الشريف
هلدعاء المرأة لزوجها مستجاب شرعا؟
حكم استخدام تقنية الخلايا الجذعية في العلاج الطبي
حكم الدعاء على المؤذي.. لا ترد السيئة بمثلها
حكم قول المسلم لأخيه يا كافر.. دار الإفتاء تجيب
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان لدى كثير من الناس.
صيام ليلة الإسراء والمعراج، لم يرد به نص قرآني صريح أو حديث شريف، حتى ولو كان هذا الصيام من باب الاحتفال بذكرى الإسراء المعراج ولكن يتساءل الناس عن حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، استغلالًا لبركة هذا اليوم العظيم في فعل أمر جليل كالصيام.
ومع ذلك لا مانع شرعًا من صيام ليلة الإسراء والمعراج تطوعًا، استدلالًا بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صام يومًا تطوعًا في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا)، كما يستحب إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات والتي من أبرزها الصيام، كما أن إطعام الفقراء والمحتاجين والتصدق عليهم في هذا ليلة الإسراء والمعراج له فضل كبير فهو من باب السعي على قضاء حوائج الناس، وكذلك كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار.
كما أنه لم يرد أن صيام ليلة الإسراء والمعراج من السنن، على الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على الصيام في شهر رجب لما له من فضل كبير.
دعاء زوجة لزوجها شكل من أشكال العبادة والزواج علاقة قائمة على المودة والرحمة وليس النزاع والخلاف والشقاق، فعلاقة أساسها الرحمة والهدوء قال تعالى وَمِنْ ءايَـٰتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوٰجاً لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ، دعاء الزوجه لزوجها نتيجة لأسرة مبنية على التسامح والمودة والهدوء والرحمة بين الزوجين وهو من أقدس العلاقات ودعاء الزوجه لزوجها نوع من انواع العبادة .. دعاء الزوجه لزوجها في السطور المقبلة.
دعاء الزوجه لزوجها اللهم انزع الشيطان بيننا (اللَّهُمَّ اهْدِني لأَحسَنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأَحسَنِها إلَّا أنتَ، اصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يَصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ)، بارك لنا في ذريتنا كما باركت لإبراهيم عليه السلام، وصبر زوجتي علي، واجعلها برداً وسلاماً علي كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم عليه السلام ومن كلمات دعاء الزوجه لزوجها اللهُمَّ اصرف عني وعن زوجي كل ما يكدّر صفونا، وأبعد عن زوجي كل سوء يا أرحم الراحمين، اللهُمَّ ارزقه في كل طرفة عين فرجاً ومخرجاً من كل ضيق، ووفقه لما تحب وترضى، واصرف عنه كل مرض وبلاء يا أرحم الراحمين.
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها مضمونه: “ما حكم استخدام تقنية الخلايا الجذعية في العلاج الطبي؟”.
وقالت دار الإفتاء إن الخلايا الجذعية هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر لتعطي أنواعًا مختلفة من الخلايا المتخصصة وتُكوِّن أنسجة الجسم المختلفة، وقد تمكن العلماء حديثًا من التعرف على هذه الخلايا وعزلها وتنميتها؛ بهدف استخدامها في علاج بعض الأمراض.
وهذه الخلايا يمكن الحصول عليها عن طريق الجنين وهو في مرحلة الكرة الجرثومية، أو الجنين السِّقط في أي مرحلة من مراحل الحمل، أو عن طريق المشيمة أو الحبل السُّري، أو عن طريق الأطفال أو البالغين، أو عن طريق الاستنساخ بأخذ خلايا من الكتلة الخلوية الداخلية.
والحصول على هذه الخلايا وتنميتها واستخدامها بهدف العلاج، أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة إن لم يلحق ضررًا بمن أخذت منه فهو جائز شرعًا.
ولا يجوز الحصول على الخلايا الجذعية بسلوك طريق محرم، كالإجهاض المتعمد للجنين دون سبب شرعي، أو بإجراء تلقيح بين بويضة امرأة وحيوان منوي من أجنبي عنها، أو بأخذها من طفل ولو بإذن وليه؛ لأن الولي ليس له أن يتصرف فيما يخص من هو تحت ولايته إلا بما فيه النفع المحض له.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سيدةٌ قريبةٌ لأحد الأشخاص ينطبق عليها ألد الخصم، فاحشة القول، بذيئة اللسان، تؤذي جيرانها، هذه السيدة سبته بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علمًا بأن هذا ليس أولَ موقف تجاهه، وفي لحظة ضيقٍ وضعف لجأ إلى القوي الجبار، وقام بالليل وصلى ركعتين ودعا على هذه السيدة أن يصيبها الله بمرضِ السرطان، وألحَّ في الدعاء. أرجو رأي الدين فيما تفعله هذه السيدة، ورأي الدين في دعائي عليها.
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن سلوك المرأة المذكور فيه إثمٌ وخروج عن طاعة الله ورسوله، ولكن يستحب أن تردّ الإساءة بالمعروف، وأن تدعو لها بالهداية لعلها تتوب، واذكر قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
وأشارت إلى أنه ولا ينبغي الدعاء عليها بالمرض؛ لأنه إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به، وإنما يمكنك اللجوء إلى القضاء إذا أصرَّتْ على الإساءة.
وأكدت أنه يجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» رواه البخاري.
وتابعت: فإذا كانت هذه السيدة تؤذي جارها، وتسبه بألفاظ غير أخلاقية، فتكون آثمةً ومرتكبةً ذنبًا، وخارجةً عن طاعة الله ورسوله، وينبغي لك أن تردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعلَّ هذه السيدة تتعظ من هذا الفعل، وترجع عن هذه الأعمال السيئة وتتوب إلى الله.
وذكرت أنه لا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك.
وإنما عليك أن تقابل السيئة بالإحسان بأن تدعو لها بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، فإن لم ترجع عنهما، وأصرت على الإساءة فلا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي ترتدع عن هذا الفعل والقول القبيح.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (قالت لي زميلتي بعد أن دفعتني في كتفي: "يا كافرة، يا كافرة، يا كافرة" بشهادة الشهود، فما حكم هذه الكلمة؟ علمًا بأني مسلمة، وهي مسلمة، أرجو بيان الحكم الشرعي.
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، أنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يتهم أخاه المسلم بالكفر؛ لأن ذلك من أعظم الذنوب التي يرتكبها المسلم.
واستشهدت دار الإفتاء، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِر؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا؛ إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ» رواه مسلم.
وتابعت: ومعناه: فقد رجع عليه تكفيره؛ فليس الراجع حقيقةً الكفرُ، بل التكفير؛ لكونه جعل أخاه المؤمن كافرًا؛ فكأنه كفر نفسه؛ لأنه كفَّر مَن هو مثله، وإما لأنه كفَّر مَن لا يُكفِّره إلا كافرُ يَعتقد بطلان دين الإسلام.
وعلى ذلك: فعلى من قال لأخيه: "يا كافر" أن يسارع بالتوبة والندم والاستغفار حتى يغفر الله سبحانه وتعالى له.