تمكنت اليابان مؤخرًا من هبوط ناجح على سطح القمر، ولكن مشكلة في نظام الطاقة الشمسية للمركبة تهدد استمرارية المهمة.
وقد نجحت المركبة الفضائية اليابانية "Slim" (الهبوط الذكي لاستكشاف القمر) في الهبوط بلطف على سطح القمر بالقرب من حفرة استوائية. وبذلك تصبح اليابان الدولة الخامسة التي تهبط على قمر الأرض الطبيعي، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين والهند.
[[system-code:ad:autoads]]ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، مع ذلك، يعمل المهندسون الآن على إنقاذ المهمة. ولأسباب لم يتم فهمها بعد تمامًا، لن تتولى خلايا الطاقة الشمسية للمركبة توليد الكهرباء. وهذا يجعل المركبة معتمدة تمامًا على بطارياتها والتي ستفرغ شحنتها في وقت لاحق. عند حدوث ذلك، ستصمت المركبة ولن تستقبل الأوامر ولن تتمكن من التواصل مع الأرض.
[[system-code:ad:autoads]]وفي الوقت الحالي، يعمل المهندسون على تحديد الأنشطة ذات الأولوية. لقد قاموا بإيقاف المدافئ وجمع الصور من المركبة. كما يقومون بجمع البيانات التي ستخبرهم عن مدى نجاح برمجيات الهبوط.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مسؤولي وكالة الفضاء اليابانية (Jaxa) لن يتخلوا عن المهمة فور انقطاع الاتصال مع المركبة. فمن الممكن دائمًا أن تكون خلايا الطاقة الشمسية قد توجهت بطريقة تمنعها من رؤية الشمس. ومع تغير زوايا الضوء على سطح القمر، فمن الممكن أن تعود المركبة إلى الحياة.
وكانت المركبة "Slim" تحمل روبوتين صغيرين، وتشير البيانات الوسيطة إلى أنها تمكنت من إطلاق هذين الروبوتين كما خطط لها قبل الهبوط. وكان من المقرر أن تقضي المركبة، التي تحمل كاميرا تحسسية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، الأسبوعين المقبلين في دراسة التضاريس المحلية. وما إلى أي مدى يمكن تحقيق هذه الدراسة في الوقت المتاح غير مؤكد.