تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي/ منشوراً منسوباً لوزارة الصحة يحذر المواطنين من ظهور متحور جديد لفيروس كورونا مميت وشديد الخطورة ويصعب اكتشاف أعراضه.
متحور جديد لكورونا ؟
وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لظهور متحور جديد لفيروس كورونا مميت وشديد الخطورة ويصعب اكتشاف أعراضه، وأن المنشور المتداول مزيف، وغير صادر عن الوزارة.
[[system-code:ad:autoads]]وشددت على أن الوضع الوبائي للفيروس في مصر آمن ومستقر، ولم يتم رصد أية متحورات جديدة بخلاف ما أعلنته الوزارة على قنوات اتصالها الرسمية، وهو متحور "JN.1" وتعتبر معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور منخفضة وبسيطة الأعراض ولا يوجد أي أعراض إكلينيكية مختلفة عن الأعراض السابقة لفيروس كورونا.
[[system-code:ad:autoads]]وأشارت إلى امتلاك مصر برنامج ترصد للأوبئة يختص بتتبع كافة الأمراض الوبائية ومعدلات انتشارها، وفي حال رصد أي سلالة جديدة لفيروس كورونا سيتم الكشف عن الإصابات وخطط العلاج والتعامل معها، مُشيرةً إلى حرص الوزارة على عمل تتبع جيني لفيروس كورونا خاصة للقادمين من الدول الموبوءة وبها تحورات جينية جديدة لمنع دخولها للبلاد، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الأكاذيب، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وناشد المركز، جميع وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية، للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).
ماذا عن وباء X ؟
وقي سياق آخر، انتشرت أخبار مؤخراً بشأن وباء X حيث تصنف الصحة العالمية وباء "أكس" باعتباره مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، والحمى النزفية، وماربورغ، وحمى لاسا، وفيروس زيكا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض أخرى.
ويعود تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور مرض "أكس" (X) إلى عام 2018، وهو مرض تخيلي، وقد ينتقل من أحد أنواع الحيوانات، أو قد يكون مسببا لأمراض من صنع الإنسان.
ويهدف التحذير إلى التنويه لضرورة الاستعداد لإيجاد علاجات ولقاحات فعالة، في حال انتشار المرض، على غرار ما حصل خلال جائحة كورونا.
ومصطلح "أكس" يشير إلى أنه مرض مجهول حتى الآن، وأنه قد يعني تهديدا مستقبليا محتملا، وذلك بهدف الاستعداد لعدوى قد تحصل في المستقبل دون أن يكون الأطباء على علم مسبق بها.
وقال العالم النرويجي ومستشار منظمة الصحة العالمية، جون روتنغن، لصحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير نشر عام 2018، إن من المرجح أن يتفشى أكس "بشكل لم نشهده من قبل".
وتابع "يبدو أنه من الغريب أن نضيف أكس (إلى القائمة)، لكن الهدف هو التأكد من أننا نعد ونخطط بشأن اللقاحات والاختبارات التشخيصية".
وأشار العالم النرويجي إلى أن هذا الفيروس المفترض قد ينتقل عن طريق الحيوانات إلى البشر، ومن ثم ينتشر ليصبح وباء، بنفس الطريقة التي حدث بها فيروس انفلونزا الخنازير H1N1 في عام 2009.
كما يمكن للمرض "أكس" أن ينشأ عن تحور للفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور، وبالرغم من أن هذا النوع من الفيروسات لا تنتقل سوى بين الحيوانات، إلا أن تحورا في التركيبة الجينية للفيروس قد تجعله قابلا للانتقال إلى البشر، وفقا لـ"دويتشه فيله".
وهناك إمكانية أخرى لظهور "أكس"، وهي من خلال نوع غير مسبوق من الفيروسات، والذي ينتقل من الحيوانات للبشر.
وبحسب الدكتور جوناثان كويك، رئيس مجلس الصحة العالمي الأميركي، فإن هناك خطرا من أن يكون الفيروس هذا سريع الانتشار بين البشر، مما يصعب مهمة التعامل معه، وفقا للمصدر ذاته.
وللتعامل مع مثل هذه السيناريوهات، أدرجت المنظمة "أكس" في قائمة الأوبئة، بهدف حث الدول على توفير المزيد من الموارد لبحث تلك الأمراض المحتملة وسبل الوقاية منها.
وباء افتراضي
في هذا الصدد قال الدكتور أمجد الحداد استشاري المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، إنه لا يوجد وباء يدعي "x" ولكن هناك وباء افتراضي وهو ما قصدته منظمة الصحة العالمية في تحذيراتها.
وأضاف أمجد الحداد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تخويف المواطنين من مرض "x " أمر يدعو للتعجب، ولكن هناك افتراضات تستند إلى وجود أمراض أو فيروسات نتيجة التغيرات المناخية تعمل على تحور فيروسات كانت تصيب الحيوانات وتتنقل إلى البشر لتكون أشد فتكا.
وتابع استشاري المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، أن هناك بلاد لم تسقط بها أمطار وأصبح المطر يتساقط عليها، ودول لم تكن مشمسة أصبحت العكس، بسبب التغيرات المناخية، بالإضافة إلى إهمال الإجراءات الاحترازية، مشددا على أن فيروس "x " متحور وليس مخلق.
من جانبه قال الدكتور حازم غنيم، أستاذ المناعة بجامعة ولاية أوهايو، إنه بلا شك عندما تنشط الأوبئة، تنشط تجارة اللقاحات والأدوية، أما في مرحلة التحذير فقط من انتشار الوباء «إكس»، فلابد من وضع خطة تحمل تضافرا بين الحكومات المختلفة.
وأضاف «غنيم» خلال تصريحات إعلامية، أن خطة تصنيع اللقاحات الخاصة بالأوبئة لابد أن يتم تنفيذها بشكل سريع وتشمل العدالة في التوزيع، لافتًا إلى أن ما حدث وقت انتشار فيروس كورونا كوباء تسابقت الدول الغنية على شراء اللقاحات بينما كانت الدولة الفقيرة في نهاية القائمة.
وأوضح أنه على منظمة الصحة العالمية أن تأخذ دورا قياديا في مسألة التوزيع العادل للقاحات، مؤكدًا أن مسألة تصنيع اللقاحات ليس محور تجارة أو تندرج تحت بند نظريات المؤامرة، كما يجب أن تشتمل الأبحاث على فيروسات متنوعة وليس فيروسا بالتحديد.
وتابع: توجد فيروسات من عائلة RNA في علم الفيروسات، ومشكلتها الكبرى أنها هدف متحرك لجهاز المناعة، وبسبب طفراتها السريعة كالأنفلونزا وكورونا وكوفيد، تغير شكلها باستمرار.