الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفتي: الصحابة كانوا يعزلون لتنظيم النسل في عهد رسول الله

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الصحابة علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم،  كانوا يعزلون من أجل تنظيم النسل، أي كانوا ياخذون من الوسائل التي كانت تمنع إلتقاء الحيوان المنوى بالبويضة، فلا يحدث حمل، وعلم بها رسول الله، ولم يعدل عليهم ولم يعدل لهم المسار، وهذا معناه أنه يقر هذا الفعل .


وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الجمعة: "العزل كان موجود من عهد سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، وكانوا يعزلون خشية الولد، وكانوا يعزلون خشية التأثير على جمال المرأة وهو ما عرف بالتحسين، وصلوا يرتقوا حتى يمكن الي تحريم الحمل في حال قد يضر بالمرأة".

واوضح: "الأحكام تدور وفق الحالات المعروضة، وايضا وفق الحالة الاقتصادية المعيشية، في مصر. فالمورد علي قدره، فلو هكثر من النسل، فلن استطيع أن اربى وانفق بصورة تحسن النسل وتوفر لهم احتيجاتهم، فلو قولنا إن موارد الدولة غير قادرة على هذا الكم من زيادة النسل كل عام، انتقلنا هنا إلى حالة الضرورة ويصبح تنظيم النسل ضرورة وواجب، وهذا حكم كان موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".


وأوضح  المفتي أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مطلقًا مع مسألة تنظيم النسل وهي المباعدة بين الولادات المختلفة وتنظيمها وليس المنع أو القطع المطلق للنسل والذي يرفضه الشرع الشريف ولا يجيزه إلا لضرورة قصوى تتعلق بحياة الأم.

وعن الاستشهاد ببعض النصوص الشرعيَّة المحرِّمة لقتل الأولاد من أجل الفقر والعجز عن الاكتساب؛ كما في قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ [الأنعام:151]، قال فضيلته: "إنه فهم مغلوط؛ لأن الغرض من وسائل تنظيم النسل المتنوعة هو منع تكوين الجنين أصلًا؛ فالجنين لا يتكون إذا ما تم استخدام وسيلة تنظيم النسل، وكل ذلك من قدَر الله تعالى، ولا ينطبق ذلك على التحذير من قتل الأولاد خشية الإملاق أو الفقر لأنهم لم يتكونوا بعدُ.


-