اختتمت أمس الأربعاء، بالقاهرة أعمال ملتقى الشباب العربي واستشراف المستقبل، الذي عقد تحت رعاية جامعة الدول العربية، ومجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة برئاسة الدكتورة مشيرة أبو غالي، تحت عنوان: "شركاء لتعزيز الاستدامة للعمل العربي المشترك "، وبمشاركة أكثر من 200 شاب وشابة وشخصيات عامة ومتخصصة وعدد من الخبراء والمؤسسات التنموية والصناديق التمويلية والمراكز البحثية والجامعات العربية والاتحادات والهيئات والمجالس الشبابية من 22 دولة عربية.
وجاء انعقاد الملتقى تزامنا مع مرور 21 عاما على التعاون المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة منذ عام 2003 ، وفي ضوء قرارات قمتي الجزائر وجدة وما نتج عنهما من مخرجات وقرارات ، تمثل خطوات تنفيذية وخريطة طريق مستقبلية موجهة للدول العربية، وبمشاركة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وعدد من المنظمات والجمعيات المتخصصة والجامعات العربية، بهدف تعزيز الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني للعمل الشبابي العربي المشترك تجاه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ريادة الأعمال والأمن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والبحث العلمي والابتكار.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي تعهد مجلس الشباب العرب للتنمية المتكاملة العمل عليها ورفعها للجهات، في إطار مساعيه لخدمة الشباب العربي، في مقدمتها التوصية بـ: إنشاء صندوق تمويلي لدعم المشاريع الخاصة بالشبا ب العربي، ووضع استراتيجية عمل مشتركة للوزارات السيادية بالدول العربية لمواجهة التحديات. وتهيئة بيئة مجتمعية للشباب العربي تتيح لهم فرص في وضع السياسات والبرامج ورصدها وتنظيمها من خلال تعزيز قدرات المنظمات والجمعيات الشبابية وتدعيم تنفيذها، وتعزيز فرص الشراكة بين الفاعلين في قضايا الشباب، والدعوة لتأسيس الشبكة العربية للمنظمات الشبابية واستحداث منصة إلكترونية.
كما أوصى الملتقى بضرورة العمل على تهيئة الشباب العربي تعليميا للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وضرورة إيجاد إطار قانوني وأخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي تضمن حماية الخصوصية وأخلاقيات النشر والتداول، والعمل على نقل تجربة مصر الرقمية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة على المنظمات المهتمة بالشباب العربي في الدول العربية، واستحداث جائزة من خلال مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في مجال أفضل المباريات الشبابية على المستوى العربي للذكاء الاصطناعي.
وأكد الملتقى على أهمية سرعة السعي نحو تأسيس الصندوق العربي لدعم الشباب تحت رعاية جامعة الدول العربية وذلك استنادا لمبادرة المجلس العربي للتنمية المتكاملة والتي تم اعتمادها كتوصية خرجت عن منتدى الشباب العربي بين أهداف التنمية المستدامة والأمن القومي عام 2017، وملتقى حديث الشباب العربي لبناء الوعي عام 2022، كذلك التأكيد على السعى اتجاه تنظيم سوق يعمل على دمج المنتجات العربية، ودعم المراكز المراكز البحثية وتشجيع الشراكات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وأخيرا إطلاق المبادرات التحفيزية الداعمة لإدماج الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع الصغيرة بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول العربية وتسريع خطواتها نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة.