أكد الدكتور حازم راشد، الخبير التربوي، عميد كلية تربية عين شمس السابق، أن الغش في الامتحانات يمثل تحديًا كبيرًا لقيم التربية والتعليم، موضحًا أن الامتحان يعتبروسيلة رئيسية لتقييم تحصيل الطلاب وضمان تحقيق مبدأ التساوي والعدالة، ولذا يعد الغش تصرفًا يخل بكل هذه القيم.
أهمية الامتحانات والتحديات التي تواجهها
وأوضح عميد كلية تربية عين شمس السابق، أن الامتحانات هي عنصر أساسي في عملية التعليم، فهي تقيم فهم الطلاب وقدراتهم، وتسهم في بناء مهارات التفكير والتحليل، ومع ذلك، يعد الغش تحديًا يهدد هذه العملية، حيث يمكن أن يسيء إلى مبادئ التفوق الأكاديمي ويفقد الطلاب فرص التعلم الحقيقية.
الغش وتأثيراته السلبية
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الغش يظهر سلوكًا سلبيًا يعكس قلة الاعتماد على النفس وعدم الالتزام بالقيم التربوية، ويعتبر الطلاب الذين يميلون إلى الغش من الذين يفتقرون إلى الرغبة في بذل الجهد والاعتماد على جهودهم الشخصية.
تأثير الغش على المجتمع والفرد
وصرح الدكتور حازم راشد، بأن ظاهرة الغش تتسبب في تشويه قيم التعليم وتهديد فرص التعلم الحقيقي، حيث يفقد الغشاشون الفرص التي يمكن أن يتعلموها من عملية الدراسة والامتحان، ومن جهة أخرى، يقدم الطلاب الذين يثبتون جدارتهم من خلال الامتحانات صورة صحيحة لمستواهم وقدراتهم.
دور الأساتذة والمؤسسات التعليمية
ولفت عميد كلية تربية عين شمس السابق،إلى أن مسؤولية مكافحة الغش تأتي على عاتق الأساتذة والمؤسسات التعليمية، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تفعيل أساليب التقييم الشفافة، وتعزيز قيم النزاهة والاعتماد على النفس، وتوفير بيئة تحفز الطلاب على تحقيق التفوق بمجهودهم الشخصي.
تحفيز الطلاب وتوجيههم نحو القيم التربوية
وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة تحفيز الطلاب على تحقيق النجاح بجهدهم الشخصي، وتوجيههم نحو القيم التربوية مثل النزاهة والاعتماد على النفس، ويمكن ذلك من خلال تنظيم فعاليات توعية وورش عمل حول أهمية النجاح الشخصي والتعلم الحقيقي.
وأشار عميد كلية تربية عين شمس السابق،إلى أن ظاهرة الغش في التعليم تعدمن أخطر المشكلات التي تواجه العملية التعليمية، فهي تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الطالب والمجتمع، من أهمها:
تدني مستوى التحصيل العلمي للطلاب:
حيث يعتمد الطلاب على الغش للحصول على درجات عالية دون الحاجة إلى التعلم الحقيقي، مما يؤدي إلى تدني مستوى تحصيلهم العلمي.
فقدان الثقة في المؤسسات التعليمية:
حيث يؤدي انتشار الغش إلى فقدان الثقة في المؤسسات التعليمية، واعتبارها مكانًا لبيع الشهادات بدلاً من مكان للتعلم.
انتشار ثقافة الكذب والخداع:
حيث يتعلم الطلاب من خلال الغش أن الكذب والخداع هما الطريق لتحقيق النجاح، مما يؤدي إلى انتشار هذه السلوكيات السلبية في المجتمع.
أسباب ظاهرة الغش في التعليم
ولفت الدكتور حازم راشد، إلى أن أسباب ظاهرة الغش في التعليم تتعدد، ومن أهمها:
عدم الثقة في قدرات الطالب:
حيث يلجأ بعض الطلاب إلى الغش بسبب عدم الثقة في قدراتهم، وخوفهم من الرسوب.
الضغوط الأسرية:
حيث يلجأ بعض الطلاب إلى الغش بسبب الضغوط الأسرية التي تفرض عليهم الحصول على درجات عالية.
ضعف الرقابة:
حيث يساهم ضعف الرقابة في انتشار ظاهرة الغش، حيث يتمكن الطلاب من الغش بسهولة دون خوف من العقاب.
طرق مواجهة ظاهرة الغش في التعليم
ونوة عميد كلية تربية عين شمس السابق،بأن مواجهة ظاهرة الغش في التعليم تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بالتعليم، ومن أهمها:
تعزيز الثقة في قدرات الطالب:
وذلك من خلال توفير تعليم جيد يلبي احتياجات الطلاب، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
تخفيف الضغوط الأسرية:
وذلك من خلال التأكيد على أهمية النجاح الحقيقي، وليس النجاح على حساب الغش.
تعزيز الرقابة:
وذلك من خلال استخدام الأساليب الحديثة في الرقابة، ونشر ثقافة عدم التسامح مع الغش.