ينشط الشيطان كثيرا في أوقات الصلاة ، لبث الكسل والركون إلى النوم ، فيستسلم من يستسلم ، ويعاند ويصر على الصلاة الشخص قوي الإيمان ، فتجد احيانا شخصا يسهر طوال الليل ومع قرب وقت صلاة الفجر يغلبه النعاس . فما حكم ذلك؟.
من جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا إثم على من نام قبل الفجر بساعة أو ساعتين، ولم يؤد الصلاة لاستغراقه في النوم أو لطبيعة جسده، وله عذر عند الله تعالى.
واستشهد «ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم النوم قبل صلاة الفجر بساعة؟»، بما راوه أبوسعيد قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس قال وصفوان عنده قال فسأله عما قالت.
فقال يا رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها قال فقال لو كانت سورة واحدة لكفت الناس وأما قولها يفطرني فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها وأما قولها إني لا أصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس قال فإذا استيقظت فصل».
وأوضح مدير الأبحاث الشرعية، أن هذا الرجل كان يغلبه النوم ولا يستطيع الاستيقاظ لطبيعة جسده، فلم يحرم عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- النوم، قبل الفجر، ولكن أمره أن يقضي الصلاة.
أجر من ينتظر لصلاة الفجر
أجر عظيم لمن ينتظر صلاة الفجر فى جماعة، والدليل على ذلك الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله ﷺ: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه في نار جهنم".. رواه مسلم.