أكدت وزارة الخارجية السودانية أن ميليشيا الدعم السريع تواصل سعيها الممنهج لتدمير التراث الثقافي في السودان، والذي شمل حتى الآن، تخريب متحف السودان القومي، ودار الوثائق القومية، وعدد من الجامعات، والمكتبات العامة، وأماكن العبادة التاريخية.
وأشار بيان الخارجية، إلى أن الميليشيا دمرت كذلك خلال الأسبوع الماضي، الكنيسة الإنجيلية في مدينة ود مدني، وعمرها حوالي 100 عام، وسبق أن دمرت عددا من المساجد والكنائس في ولاية الخرطوم.
ميليشيا الدعم السريع تقلد داعش
وأوضحت الخارجية إن استهداف التراث الثقافي والمؤسسات التي تجسد حرية الأديان؛ هي سمة بارزة تميز الجماعات الإرهابية، كما حدث على يد داعش وبوكو حرام والمجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
وقالت الخارجية السودانية : وقد حوكم أحد عناصر تلك المجموعات في المحكمة الجنائية الدولية عام 2016 بجريمة تدمير التراث الثقافي في مدينة تمبكتو بمالي.
وأتمت الخارجية السودانية، بيانها، قائلة : كل ذلك لا يترك أي مبرر للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لعدم تصنيف المليشيا جماعة إرهابية والتعامل معها علي ذلك الأساس.
وكانت ميليشيا الجنجويد بثت دعاية مقاطع فيديو لعناصر منها في الموقع الأثري المعروف “النقعة والمصورات” الذي يقع شمال الخرطوم، في ولاية نهر النيل.
وأعلنت الميليشيا أنها ستستخدم الموقع للانطلاق في هجمات جديدة على القرى والبلدات القريبة تعد النقعة والمصورات من أبرز المواقع الأثرية المحمية بالسودان، وبها مباني يعود تاريخها إلي حوالي 3 آلاف سنة وهي ضمن قائمة التراث الإنساني منذ عام 2011.